ألَمٌ وَإحْباطٌ ألا بئْسَ الغرامْ
بئْسَ الّذي بِجهالةٍ يُدْعى هَيامْ
والحبُّ لو تدْرونَ سُخريَةُ الكلامْ
قّصَصٌ مُسلّيَةٌ لنا حتى نَنامْ
والعشقُ فِرْيَتُنا لمصلحةٍ تُنالْ
هدفٌ بلا قلبٍ وَروحٍ أوْ جمالْ
والقلبُ منْ شغفٍ يرى فيهِ الكمالْ
مُتَغاضيًا عن كلِّ عيْبٍ في الخِصالْ
لِمَ تُرعِبُ الناسَ الحقيقةُ ما السببْ؟
لا تغضبوا إنْ قلتُ ما قلمي كتبْ
الحبُّ وَهْمٌ قد تطايرَ أوْ نَضَبْ
لكنَّنا نهوى الضَياعَ فما العجبْ؟
أتَظُنُّ أنّي ساذجٌ أو جاهِلُ
يا وهمُ لا فأنا كثيرًا عاقلُ
لكنّني رغمَ الأسى أتنازَلُ
وأسامحُ الجاني ولا أتجادلُ
إنْ كانَ في الدنيا هوىً فَصِناعتي
لا حبَّ في الدنيا سوى بِبراعتي
فَلَطافتي وَمَحبّتي وَوَداعتي
في القلبِ قدْ زُرِعتْ وَمنذُ رِضاعتي
فأَنا الّذي قدّمْتُ للناسِ الهوى
وَأَنا الّذي لمْ أُعْطَ منْهُ سوى الجوى
ما كنتُ يومًا نادمًا وَعلى المدى
بَقِيَ الفؤادُ مُعانِقًا سُحُبَ الأسى
وَأنا الهوى وأنا الغرامُ أجلْ أنا
لا الحقْدُ أعرفُهُ هنا أو في الدُنى
يا ويحَ قلبي ما الهوى لَكِ قد عنى
أَمَذلّةٌ وهوانُ قلبٍ أمْ خنا
سقطَ الهوى عندَ الأنامِ مَعِ الأسفْ
والحبُّ أصبحَ للمصالِحَ والشغفْ
والجسمُ صارَ مرادَنا ولَنا هدفْ
هلْ شاعِرٌ مدحَ الخِصالَ بما وصَفْ
تبًا لقلبٍ ساذجٍ وبلا حُدودْ
لا يشتكي أبَدًا وإنْ ضجَّ الجُحودْ
ويرى جمالًا غامرًا هذا الوُجودْ
متفائلٌ متسامحٌ حرٌّ وَدودْ
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة