-------------------------------
لا انزعج من البيوت الآيلة للسقوط
ولا الازقة العمياء
ولا الدروب التي تقود الى مكان ما
او السير في قرية غريبة
احمل سلسلة فيها مفاتيح مبهمة
ابحث عن ابواب ذات اقفال صدأة
لكن ما لا اطيقه أني مفار دائم
اختفي وراء معطف ظنوني
ثم اظهر في صندوق الشوارع
انظر من ثقب فيه
اعرف أني احمل همومي
ما يقتلني أني ممدد في هذه الشوارع
عيناي مغمضتان
مكوّرة على كره بالنوم
براءة ترتسم على محياي
حيثما احتسي فنجان قهوة
احمل ثقل حياتي طوال الليل
وحتى على سريري
اتوقع أن اصدق أني تائهة
في احلامي الخاصة
بايّ حجة سخيفة
ادفن وجهي بين جناحي واغفو
خصصت جزء من تفكيري للموت
او لتاريخي وبعض محطات حياتي
لكي اتمكن من العودة في ايّ وقت
حين امضي ليلتي بطريقة سيئة
او املئ نهاري بوعود كاذبة
لا شيء لديّ ضد مسار حياتي
انها هي هي منذ الطفولة
لكن ما افضله هو أن انهض
وامشي من جدار لجدار
هذا الجدار يحتوي كثير من بصمات يدي
اكتشفت ذلك منذ وقت طويل
حيث امي لها بصمات
ايضا في المطبخ
مشرعا اماسي وتحت ضوء القنديل
حلما لتهدئة اعصابي بطريقة ما
دائما ما اتمكن من اسكات امواج نفسي
الهائجة التي تغمرني
رغم انه لا يأتي على ذكر فقري الصامت
ولا احلام اليقظة
ولا وجهي الشاحب في غرفتي الموحشة
ولا يذكر حتى امي
بينما انا اتذكرها
حيث قفزت ذات يوم عن حافة الارض
عيناها ساهمتان الى الاعلى
واصابعها متشابكة
ابعد من المعرفة التي تزحف على منضدتي
ثقيلة بصورة لا تصدق
**********
المفرجي الحسيني
الازقة العمياء
العراق/بغداد
11/6/2022
شعر
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة