أدمنتُ النِّتَ وجوَّالي
وتغيَّرَ بالأزرقِ حالي
أضحيتُ أُصادِقُ أشباحًا
كسرابٍ بالرَّبعِ الخالي
أقضي السَّاعاتِ أُسامرُهم
أرسمُهم صورًا بخيالي
أضعُ اللَّمساتِ بفرشاتي
ليصيروا مثلَ الأبطالِ
قد أُخدَعُ في بعضٍ منهم
قد أقعُ فريسةَ مُحتالِ
فهناكَ شيوخٌ تتصابى
والهَرِمُ بدا مثلَ عيالي
والآخرُ يظهرُ كامرأةٍ
ترمي بشِبَاكٍ وحبالِ
يا ويلي منها يا ويلي
حين تُبادرُني بسؤالِ
عن حُزنِ النَّاي بأشعاري
وتُسَفسِطُ جهلًا لجدالي
الشِّعرُ فنونٌ وجنونٌ
أعشقُهُ عشقَ الموَّالِ
يتشكَّلُ في كفِّي عجبًا
كعجينةِ طينِ الصَّلْصَالِ
أنفخُ مِنْ روحي بقصيدي
فأُزلزلُ صمتَ التِّمثالِ
تتحوَّلُ فورًا أشعاري
لعرائسَ فوقَ الجوَّالِ
تتصايحُ في صَخَبٍ تجري
كقرودٍ وسطَ الأدغالِ
أجعلُها أَرَجُوزًا يحكي
ليُخَاطِبَ عقلَ الأطفالِ
يصنعُ حركاتٍ تُضحِكُهم
ويُقَهقِهُ في صوتٍ عالِ
أشعاري كالمسرحِ صخبٌ
وضجيجٌ ماجَ كزلزالِ
بالشِّعرِ سأزرعُ أفكاري
وسأقلِعُ شوكَ الجُهَّالِ
الفكرُ المُظلِمُ فتَّاكٌ
كم يقتلُ مِنْ غيرِ نِزَالِ
سنُقَاومُ فِكرًا هَدَّامًا
لنُحَصِّنَ عقلَ الأجيالِ
سنخوضُ الفكرَ كمعركةٍ
لن نربحَ إلَّا بقتالِ
سنحاربُ مَنْ يُفسِدُ فيها
وسنقطعُ رأسَ الإهمالِ
وسيظهرُ عدلُ قضيَّتِنا
مِنْ بعدِ كِفَاحٍ ونضالِ
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة