من خلال الشواهد الدينية وفق مصادرها الربانية والتي يؤكدها كلام الله العليّ العظيم وهو القرآن وكل ما جاء على لسان سيد الخلق رسولنا الأكرم (( محمد )) عليه أفضل الصلاة والتسليم .. بأن كلٌ منا هو من بني آدم أول خلق الله من الإنس.. وبالتالي كلٌ منا إنسان بفطرته التي خُلق بها وعليها تشكلت هيئته الآدمية.
ولكن لم تبقَ تلك الهيئة على ما كانت عليه بل أثر فيها وفي نموها وتكوينها الكثير من الأشياء اكتسبتها من خلال المعرفة التي زودها الله بها مباشرة أو من خلال الوحيّ أو بالتعلم من خلال المحاولة والخطأ ؛ فسيدنا آدم قد علمه الله الأسماء كلها ومن بعده الأنبياء جميعاً ولكل نبيٍّ قصته وعلمه الذي منحه الله إياه والكتاب الذي أرسل إليه لينشر دين الله بين الناس .
ومن هنا نقول بأن رسولنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم قد كان أمياً وأن أول ما أنزل عليه الله بواسطة الوحي ( جبريل) عليه السلام أن قال له (( أقرأ )) فقال ما أنا بقارئ.. إلى آخر السورة الكريمة ؛ وهنا يؤكد ربُ العزة على أهمية القراءة ودورها في تحصيل المعرفة والخبرة وتنمية الشخصية وإكمال هيئة وشخصية الإنسان .
فالقراءة بمختلف أنواع مصادرها شيء مهم وضروري لكسب التعلم والمهارات و المعارف والخبرات بكافة أنواعها وأشكالها وبدونها يظل الإنسان كالصفحة البيضاء غير مكتملة جوانب شخصيته التي تُميزه عن غيره من خلق الله تعالى من جماد ونبات وحيوان.
ومن هنا نستطيع القول بأن ممارسة القراءة والعلاقات الإنسانية والإجتماعية بمختلف أشكالها وموضوعاتها هي وسائل مهمة لا كمال تشكيل شخصية وصورة الإنسان التي فُطر عليها حتى لا يكون كالصفحة البيضاء .
د. عز الدين حسين أبو صفية
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة