ودّعتُ عشقك والقوافي تذرف
فلما اصطباري والعواقب اعرف
أدري بأن اللطف يحرق أهله
إن زاد عن حد وإن هم أسرفوا
والبعد في صدر المريد سهامه
كالأفعوان لكل نبض يقصف
امست سموم الهجر تفتك بالذي
بالوهم يرقب من ببعد أدنفوا
أتلوك في عين المساء قصيدة
ويدي بها حيال ذلك مصحف
من أي آي الحسن اكمل غايتي
وانا بفاتحة الكتاب ويوسف
من راود الأفكار غير غريمة
ملكت شغافي من لذاتي ينصف
غير التي يسبي العقول أريجها
ولها احتكام الامر لو أتصوف
تسقيك من لدن الخطاب ثمالة
والبحر في كف العروب مهفهف
امست تقول الذنب ذنبي لمتها
والروح مني كالغمام ترفرف
ماضرني قول العوازل بيننا
أو من بنصح العاشقين تفلسفوا
بحر من العشق المباح رأيتني
وكفوف كل العاشقين ستغرف
ماذنب فنجان الغرام وخصلة
بات بلا شال الحرير يهفهف
إن قلت فيه الشك كانت وجهتي
فانا الذي عنه الهوى أتعفف
وامد جسرا للرحيل ومهجتي
من كل صوب لي بغل تقصف
فأزيد في البعد امتثالا للذي
فرض الحصار على الفؤاد ايعطف
وأصوغ من لحن الفراق قصيدة
وعلى العبور بكل عدل ينصفوا
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة