عَرَّافَةٌ...
تَتفَيَّأُ ظِلَّ آذارَ
تُقشِّرُ كَمَأً،
في ضَوءِ البَرقِ
تَنفضُ عَنْ شِفَتَيْهَا
رَمادَ تُبغٍ،
وَ دُخَّانَ خَيْزَرانِ
عَلٰى مَوجِ نَهرٍ،
تَتَنَبَّأُ بِشبقِ الشِّتاءِ
لِرحمِ الأرضِ!
عَلٰى سريرِ تُرابٍ،
تَتَولَّدُ رَغبةُ الزَّرعِ،
وَ جذُورُ القَصَبِ...
لِالْتقامِ الضَّرعِ!
"- تَزرَعُونَ سُنْبُلَ رُجُولَةْ
وَ تَجنُون حَطبًا
في مغاراتِ الكُهُولَةْ!"
عِباراتُها غامِضَةٌ،
حينَ أَردَفَتْ:
"- كُلُّ سُنبُلَةٍ،
بِخِنجَرٍ مِنْ صَوَّانِ
حَبلٌ يُلَفُّ عَلىٰ ناصيَةِ
الحُلُمِ، فَرَاشاتٌ تَبحَثُ
عَنْ بَقايا شُعاعٍ
في مَساربِ المَاءِ...
عَلىٰ أَديمِ الأَرضِ،
خُبزُنا يَحترِقُ، وَ صُورةُ
الرَّغيفِ سَحابَةٌ في سماءٍ
تُبَدِّدُها التَمْتَمَاتُ!"
عَرَّافَةٌ بِأَلْفِ لِسانِ،
عَلِّي اَفهَمُ ما قالَتْهُ
أَو أَتركُ لَهيبَ صَيفٍ بَينَنا...
تُرجُمانِ!
(ثريا الشمام /سوريا)
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة