قال الشَّاعر /عارف علي محمد حيدرة
هلّا أعدتيني لفجر صبابتي ___ورسمت ِ آي جمال حسنِكِ بُلـبُلا
مجارة بعنوان :
بلابل الفجر _________البحر : الكامل
تغريدُ فجري عندَ صحوِ البلبلِ ___ألقى على روحي جميلَ تبتُّلي
فتعطَّرت أجواءُ وصلٍ من علي ___وانداحَ في ثغرِ الزهورِ مُبّللي
أنا ما حلمتُ وتلكَ نشوةُ عابدٍ ___سرحَ الخيالُ بِهِ فكانَ المعتلي
عن كلِّ ما في الكونِ من أفيائِهِ___ولقد تبسَّمَ فيهِ ثغرُ المقتلي
فالحبُّ رزقٌ من جميلِ محامدٍ ___تهفو لصدرٍ بانشراحِ المجتلي
....................
من بعدِ أحبابٍ توارى شوقهم ___حتَّى استمالَ ندى الحياةِ معلِّلي
بالوصلِ باتَ مؤرِّقاً قلبَ الجوى ___ ليحدِّثَ العشَّاقَ عن متذلِّلِ
من يحتوي صفواُ يديمُ مُغرِّداً ___ في قلبِ من يهوى الحياةَ ويمتلي
ما كلُّ من حملَ الفؤاد رهينةً ___ للحبِّ قد تُهدى بغيرِ تأمُّلِ
ولقد قنعتُ من الصَّبابةِ بالنَّوى___حتَّى تفطَّرَ كُلُّ عشقٍ من ولي
......................
لا للحياةِ بغير قلبٍ شاهدٍ ___ أجواءَ حُبٍّ من جلالِ الأوَّلِ
أشواقنا لقيا الأحبَّةِ بعدما ___يقضي الإلهُ بما يكونُ لمحملِ
وتطيرُ أرواحٌ وما من صادقٍ ___إلَّا سيلقى من جميلِ المأملِ
لا تعجبوا فلقد تبدَّلَ شيخنا ___لينالَ خُلداً في شبابٍ مُخملي
صلوا على خير الأحبةِ واعلموا ___أنَّ الخلودَ مؤكَّدٌ في الموئلِ
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة