سأبقى وحدي.....
عشت أعشق الحقيقة وسأبقى أبحث....
حتى أنني أشعلت مصباحا في وضح النهار لكي أهتدي......!
مشيت وكانت قدمايَ تسبقني وما كانت الحقيقة لتساعدني يوما فألوذ للراحة......؟
ما وجدت في طريقي إلا المتهورون المشاغبين...
عجبا من عالم كهذا ملؤه الضوضاء والمهرولين.....!
لقد أرهقتني حشرات المتطفلين الذين يناشدون الناس بأناشيد المثقفين فيا ليت قومي يعلمون.....!
هناك الكثير من الممثلين الذين أجادوا التمثيل فزادوا على مسامعي الطنين.....
مثلهم كمثل كاتب قالوا إنه الأديب العليم....
يرسم في دفاتره حكما ومواعظ للناس أجمعين وإن إقتربت منه فإنك تشم رائحة الدسم اللعين .....!
كذبوا وسيكذبون مع أن أقوالهم تهىيء لهم المكان الأمين فأين الضمير وأين العقل السليم......؟
خطبوا الناس خطبا فظن البعض أنه عاد عصر الرشيد وابنه الأمين، ولما تمكنوا أُعطيت لهم جائزة الفخر العظيم تقديرا لفكرهم وشعرهم وأدبهم الرزين.......!
إن النفاق أصبح اليوم كخلط العجين فما هو إلاكذبا وبهتانا للقارئين.....!
كم قلت لكم يا إخوتي لقد إنتهى عصر العظماء لكنكم نائمين....
فنحن الآن في زمن الإفك والغل وتربية البطون على وجبات السادة المحترمين....
عصر فيه نشرب الخمور ونرقص مع غواني الأسياد المكرمين....
وا أسفي على كتابنا وشعراؤنا ومثقفينا اللذين أخذتهم البهجة بشهادات التكريم...
إن لم نكن قد خلقنا جيلا وأصبح هذا الجيل مفكرا ومجتهدا لا على غزل النساء بل على حب بلاده ويقلب الموازين . فما جدوى أن نكون من المثقفين....
لكننا ملأنا دفاترنا بأبيات حبك ياوردة الجمال والحنين....
كتبنا الغزل والحب الكاذب ولا زلنا نغوص في أوصاف العذارى تائهين....
كانت قديما كلمة كاتب أو شاعر تدق جدار الحقد وتسحق كل متسول لئيم.....
واليوم أصبحنا في عداد المتهالكين...
نقول هباءاً متناثرا تأخذه الرياح فكان كأنه لن يكون.....
فيا إخوتي أيها الكتاب والشعراء والمثقفين أن تجعلوا الكلمة كأنها حسام يشق الصعاب وتبنوا طريق الأمل والحق المبين...
طريق المجد والإرث العظيم لتكون أقلامكم شاهدة عليكم من بعدكم إلي أبناءكم وإلي يوم يبعثون....
كم قرأنا كتب الذي سبقونا وقد دُوّنت كلماتهم كأنها أساطير الأولين....
فهيا يا رفاق الدرب لنكون من العارفين ولسنا من المتهافتين......؟
سالم المشني
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة