هاتِفُُ في عُمقِ روحي مُرسَلُ
كأنٌَهُ صَوتُكِ عَبرَ الأثير ... يُرَتٌَلُ
من عالَمٍ في السَديم ... من جَوفِهِ الأزَلُ
من داخِلِ الشَرَيان ... يَسري وفي دَمي يُوغِلُ
يزورُني في مَخدَعي ... يَعبَثُ في خاطِري
يُلامِسُ مُهجَتي مُداعِباً حيناً لَها ... هُنَيهَةِِ وَيَرحَلُ
وبَعضُ حينٍ يَمكُثُ كَأنٌَهُ البُركان ... لِلجَحيمِ يُرسِلُ
تَغلي الدِماءُ في الوَريد ... كالمِرجَلِ ... بَل تَحرُقُ
تَجَسٌَدي يا غادَتي ... يا وَيحَهُ في خاطِري الأرَقُ
إن حَضَرتي رُبٌَما تَفاؤلي بِنورِكِ يُشرِقُ
أفرُشُ لَكِ الدُروبَ زَنبَقاََ ... يَشوبُهُ الحَبَقُ
روحي تَقول ... أنتِ لي قَدَرُُ ... فَمَتى يُخلَقُ ؟
فَهَل أُلامُ حينَما لِطَيفِكِ أعشَقُ ؟
كَم رَسَمتُ بالخَيال ... صورَةََ لِوَجهِكِ تُرمَقُ ؟
قَد حِكتها من خُيوطِ الشَمس ... من لَونِهِ الشَفَقُ
زُمُرٌُدُُ لِلعُيون ... ولُؤلُؤُُ لِثَغرِكِ ... لِوَجهِكِ الإستَبرَقُ
ولِلشِفاهِِ خَمرُها المُعَتٌَقُ
لكِنٌَكِ ياغادَتي من الخَيالِ أجمَلُ ... بَل أعرَقُ
تَمَثٌَلي لي شَجرَةً لِلدُر ... في كُلٌِ حينٍ تورِقُ
تَجَسٌَدي رَحمَةً بِعاشِقٍ ... لِطَيفِكِ كَم هُوَ يُعانِقُ
يَملُكُ مُهجَةً لَم تَزَل في هَواكِ تَخفُقُ
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة