_________________________________البحر : البسيط
الجرحُ أعمقُ من بئرٍ بلا ماءِ ___قد غُاضَ من غضبٍ إذ ضجَّ بالداءِ
لا بترَ من غيرِ جرَّاحٍ لهُ خطرٌ ___ يحظى بعونٍ وقد يمضي إلى النَّائي
في كلِّ حربٍ جرت ما كانَ يوقِفُها ___إلاَّ صراخُ عدوٍّ جالباً رائي
لكلِّ قتلٍ وهدمٍ جارَ في وطنٍ ___من كلِّ غصبٍ لأًرضٍ بعدَ إخلاءِ
ها قد روينا ترابَ الأرضِ من دمنا ___إذ دامَ جرحٌ بنزفٍ فوقَ بطحاءِ
لم يلتئم جُرحُ مَنْ بالصَّبرِ ينضحُهُ ___ والظُّلمُ يردي عجوزاً بينَ أبناءِ
......................
قد باتَ قصفٌ يعاني من مواجهةٍ ___تجني دماراً على أبراجِ أحياءِ
تناولَ القصفُ من في البحرِ يقذفُهُ ___ تجثو الطيورُ على موجٍ كأشلاءِ
ما زالَ من نفقٍ يعلو لنا صَهَدٌ ___ تلكَ الصَّواريخُ صالت عندَ إرماء
تسيرُ هادرةً وكلُّ من عرفوا ___لها اتجاهاً جروا في كلِّ أنحاءِ
مثلُ القرودِ إذا جالوا بخيبتهم ___ذاكَ الصَّفيرُ ينادي كلَّ إصغاءِ
لا عاشَ من وقفوا في صفِّ ظالمةٍ ___إن جاءها خطرٌ من كفِّ شوَّاءِ
......................
باتَ البكاءُ على من كانَ في هلعٍ ___ من صوتِ صاروخِ أبطالٍ بلا ماءِ
والصومُ كانَ لربٍّ باتَ يكلأُهم ___ في كلِّ حربٍ جرت من ظلمِ أعداءِ
أعلامُ نصرٍ علت في أرضِ منحصرٍ ___بالعزِّ يحيا ولم يخضع لغوغاء
يا من ترابطُ في أرضٍ طهارتها ___ تأبى دخيلاً لأنتَ الدَّاءُ للجائي
أنتَ الكريمُ ومن قد راحَ يحرسها ___لا ترتضي جهلاً يسعى لإغواء
لقد سموتَ على جرحٍ لهُ أجلٌ ___إذ دامَ صمت يعادي كلَّ إرجاءِ
....................
ارفع لنا علماً يصبو لعزَّتنا ___ إن الشهامةَ تعلو كلَّ إقصاء
قد صرتَ قدوتنا في دفعِ مهزلةٍ ___تمضي لذلٍّ بلا قيدٍ كأنداء
لكلِّ من زعموا أنَّ الحقوقَ ذوت ___مع كلِّ جيلٍ قضى من غيرِ إرواءِ
لقد وقفتَ على جرفٍ تهدِّدُهم ___والسيفُ تصقُلُهُ من كلِّ بيداء
والحمدُ لله أن عادت مكائدهم ___لكلِّ نحرٍ دنا بالخوفِ من لاءِ
صلَّى الإلهُ على القاضي بعزتنا ___ كانَ الجهادُ له دربٌ لإعلاءِ
....................
الثلاثاء 18 محرَّم 1444 ه
16 أُغسطس 2022 م
بقلم / زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة