كيف الخلاصُ إذا النَّوافذُ غُلِّقَتْ
وأنا بلا أملٍ تعلَّقَ في يدي؟
لو جادت الدُّنيا بجُلِّ كنوزِها
لجعلتُها عِتقًا لرِقِّ تنهُّدي
جدرانُ سجني مِنْ فلاذٍ حُصِّنتْ
والعجزُ سجَّانٌ أراهُ مُقيِّدي
واليأسُ مِنشارٌ يجزُّ عزيمتي
بالليلِ مزَّقَها بغِلٍّ يعتدي
وإذا الصَّباحُ تنفَّست أنوارُهُ
أبقى سجينًا لا أُفارِقُ مرقدي
حطبُ الهمومِ تجمَّعت عيدانُهُ
كيما تُغذِّي بالمواجعِ موقدي
النَّارُ ترعى في هشيمِ جوانحي
وأنا كسيحٌ لاصقٌ بالمَقعَدِ
شبَّ الحريقُ كعاشقٍ مُتلهِّفٍ
للقاءِ معشوقٍ قُبَيلَ الموعدِ
مَنْ يُطفِئُ النيرانَ في قلبي الذي
يهمي لهيبًا مِنْ قيودِ المُقعَدِ؟
نامت على صدري كآبةُ ليلتي
ضيفًا ثقيلًا لن يُفارِقَ في الغدِ
غيمُ البلاءِ مُلبَّدٌ في مقلتي
حجبَ النُّجومَ فكيف..كيف سأهتدي؟
فِكُّوا القيودَ وحرِّروا روحي التي
ضاقت بحملٍ فاقَ صبرَ تجلُّدي
فلقد سألتُ الدَّهر هل حقًّا مضى
أيُّوبُ بالصَّبرِ الفريدِ الأوحدِ؟
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة