أين اخفيت المتيم بدلال فاطمة؟!
كيف أقبرت البغدادي وقد أعياه
رتق ثوب الصبر المنخرق؟!
بل ما فعلت بعروة قتيل العفراء ذات
"العيون التي في طرفها حوَر"؟!
كيف تناسيت من تغنت بابن زيدون
"حفظ الله زمانا أطلعك"؟!
ولا كيف صيّر المعتمد
الكافور والمسك والعنبر
تحت أقدم المعشوقة طينا!!!
محبوبتكَ المنزهة عن
الخلاعة والتصنع..
وافرة الادب مع الحسن و التمنع..
ومحبوبك للوله
والصبابة عاشق يتوجع..
لقلوب كل هؤلاء
أهديت الجروح
وشيدت الصروح ..
ولم تشخ ولا جحظت
عيناك بتلك الجراءة
والجسارة والتنطع..
أراك اليوم كالطيور
المهاجرة في كل
موسم تعلن الرحيل...
و سرابا عابرا
متلاشي الأوصال
بين أدراج الرياح
وتخوم المقابر..!!
كيف غاب عن بني
جنسك سحر الغنج والدلال؟
وأذهبت عقولهم
الأصباغ والألوان؟!
عمّ نتساءل
وقد أصبح كل عظيماً هينا؟!

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة