لمدير شركه الحركات انهال مدير شركه الحركات على عامل بسيط من أجل انه دائما سعيد وراضي ولا يشكو الحرمان .. بل ويريد ان تكون ابنائه مثل ابناء الحيتان ..فلابد بانه المرتشي والآفاق و أيضا لص وطماع وظالم ..وقد سرق حقه حيث انه كذاب ومنافق.. ولديه من الأموال الكثير والتي سرقه منه.. من أجل ذلك دائما قانع وراضي وسعيد.. ويستعطف الآخرين كي يعينوه على الباطل.. فدهش المسكين حيث انه من هدر حقه.. واستحل مدير الحركات نصيبه ونصيب كل المحيطين به من كل شئ بدون تفسير ..كما استحوذ على حقوق الآخرين بدون وجه حق.. وتذكر العامل بانه استلف اليوم خمسة جنيه كي يأتي به للعمل .. بينما ذلك الكذاب كأنه رضع الحرام وتغذى عليه فأصبح هكذا ندل وميت ضمير .. يظن بأن الجميع مثله..وعلى الرغم من ذلك لديه قدرة عجيبة حيث انه قد اقنع الجميع بأنه المظلوم .. لدرجه انه صدق نفسه بأن الجميع لصوص وما عندهم حق مكتسب له ويجب ان يحصل عليه.. حتي ولو كان ذلك يمثل جوع الغلابة والمسكين..وفى تلك اللحظة تذكر العامل البسيط مقولة لجدتة..ونظر اليه وقال يا بومه يا فقريه اللى فيكي هاتيه فيه.. و أيضا كما قال أبي عتاب الندل اجتنابه.. ولم يفهم الآفاق .. وسأله ماذا تعني ..وأجاب العامل اقصد ان الله المتطلع الذي سوف يعطي كل ذي حقنا حقه.. وان غدا لناظره ..قريب و للمظلوم رب عظيم..
وبكي مدير شركه الحركات.. وظن ذلك المسكين بأن ضميره قد أستيقظ.. بينما قال الكذاب.. ولماذا ربنا لم يمنحني الحق هذا ظلم....... وبذلك أدرك العامل البسيط بأن هذه حركات بهلوانية.. وامثال ذلك المحتال كثيرون.. وهذا إنسان مريض..
************
من كتاب زمان بالألوان بقلمي ربيع عبد الرحمن حسن الجزار كاتب مصري من المنيا إسم غير معروف
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة