أسامرُ في الدجى بدراً ترآى
كشمسٍ للضحى ابدت غواها
ونجماتٍ تهيمُ بكلِ حدبٍ
كأخت ٍ بالفلا فقدت أخاها
وبعض نسائم الأفنان تدنو
تلامسُ منكبي راحت يداها
فلا جفني يبيتُ على نُعاسٍ
ولا عيني ترى نوماً غفاها
وأسرح في خيالي نحو أُفقٍ
لهُ الأبعاد لا يُعرف مداها
وجمعٌ للنجوم بدى كجيشٍ
تجهَّزَ حاشِداً يرقب رحاها
يُسابقُ بعضها بعضاً بِصمتٍ
لترشدَ عابراً سَفراً و تاها
مصابيحٌ تضيئُ لنا مساءً
وترحلُ في الصباحِ فلا نراها
فمن للنارِ اوقدَ في سماءٍ
ومن للارضِ كَوَّرَ او دحاها
سِوى الرحمن أوجدها بلطفٍ
وكاف بعدهُ نونٌ تلاها
انور الحلبي
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة