دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

مدينة الأحلام : بقلم زين العابدين فتح الله


وجدت  نفسى أترجل وأنا  فى  المنام

فى مدينة عجيبة يقال مدينة الأحلام 

رأيت  مالم  تره عينى على مر الزمان

قصور   وميادين   وحدائق   كالجنان

مبنية  و  مهندسة    عظيمة   البنيان

كأن مبانيها من ذهب وفضة ومرجان

بيوتها  و ميادينها    تزينها   العمدان

وجهات.  مبانيها    منسقة    الألوان 

حدائق.  وبساتين من  فاكهة   ورمان

الشجر     والزهر     يأسر     العينين

الأحواض والجداول بالخمائل تزدان

والورود والياسمين  تعانق  الريحان

طيورها   مزركشة   بأجمل  الألوان 

تغدوا  و  تروح   فى سكينة و أمان 

شوارعها  متسعة   نظيفة   الأركان 

لا خبث أو نفاية ولا مراتع  للجرزان

لا برك  و لا روث  و لا بلة  و لا طين

لا زحام و لاصخب و لا  عالق بمكان

مياهها  صافية   رائقة    كعين.   آن

صفاؤها  كصفاء  الكون  أول الزمان

ضوءها  ساطع   يسرى   بلا  عمدان

وتتلألا  النافورات فى   كل   ميدان

و أناس  المدينة يمشون  بلا  امتهان

تغمرهم  البهجة و البشر و الاطمئنان

ترى فى  وجوههم  الوقار و  الإيمان 

لا يهابون  أى أحد   كائن   من   كان

قلوبهم  نقية   بلا  حقد   أو  أضغان

أو غل او   نميمة   أو   كره   لإنسان

نساءهم   يسرن   كخيرات   حسان

لا يظهر  منهن   مايثير   أى.  انسان

أبناءهم   كالملائكة  تتلألأ   كالأقمار

يلعبون ببهجة  لا يقتتلون  كالغربان

يتعلمون بمدارسهم العلم و  الإيمان 

و  يأخذون  بأسبابه  لرقى  الإنسان

جامعاتهم  تعمل  بدأب   ليل   نهار

لترفع   وتعلى  من  شأن   الأوطان 

مصانعهم   تنتج  ما  يلزم  السكان

آلات و أجهزة و ملابس بكل مكان

أسواقهم و محلاتهم بالخير تزدان

لاغلاء  فيها  أو   غش  أو   بهتان

وكل.  ماتتمناه   تجده   بلا   عناء

مدينة  بهية   وحياة   بلا   أحزان 

تمنيت أن أبقى فى مدينة الأحلام 

بلا هم  ولاكرب حتى  آخر  الزمان

إنسان كل  حلمه أن أحيا. باحترام

و أنعم  و استمتع  بحياتى كإنسان

ما أجمله من حلم راودنى فى المنام

وأراه فى الواقع  درب  من  الخيال

بادرنى رجل.   يعمل   فى  الإعلام 

نحن لا نعيش   فى  زمن   الأوهام 

ألم تر كم اخترعنا من أجهزة وآلات

و قطارات تجرى وطائرات كالسهام

و سفن  تجرى  في البحر كا لأعلام 

 و صواريخ  عابرة  للقارات  الآن 

ألم تر  الإنترنت   وكذا  الروبوتات

و الهواتف الذكية و الرفق بالحيوان 

 نحن  نعيش فى  عصر  المعجزات

و العلوم  الحديثة و ما  كان وكان 

صحت؛ أن توقف عن  هذه الترهات

أجبني، ماذا حدث للمدن و البنيان؟

ألم  تهدم  المدارس و كذا الجامعات؟

ألم تهدم المبانى على رؤوس السكان؟

وأضحت المدن أطلال لبوم و غربان!

مدفون تحت ركامها  أطفال و شبان!

ألم تر طفلا  يبكى   أهله و الخلان؟

يتمنى أن يلحق بمن سبقوه  للجنان

ألم  تر  شيخا   بائسا   فى   البرية؟

يتضور جوعا. بلا  أهل  أو  جيران؟

ألم  تمح الحرب كل مظاهر  الحياة؟

بكراهية و قسوة من إنسان لإنسان !

ماذا   قدمت  حضارتكم   للبشرية؟

سوى القتل و الدمار  بكل عنفوان ؟

ألم   تشرد  شعوبا  و تمحى الهوية!

و تنهب ثروات  بلا فتات  لجوعان!

أين حقوق الإنسان  وأين   الحرية؟ 

أين هي القوانين أو حرمة الإنسان؟ 

أ عادت البشرية  لعصور الهمجية ؟

و حياة الغاب و ظلم  بلا حسبان؟

أنسيت  البشرية  أن  للكون  إله ؟

بقدرته أن يعيدها لزمن الطوفان

و حقب ابتلاء و أوبئة  بلا  هوية

تحصد  البشرية  و تهزم  الإنسان 

إن قلبي ينزف دما و يملأه  أنين

على اغتيال السلام و دفن الأمان 

و أعتزلكم وما تدعون من حضارة

وأدعو  ربي بالهدى  لبني الإنسان 

أريد ان أعود   لمدينتى    الجميلة

وأنشد السلام  و الحرية   والأمان     

وإن كانت  مدينتى.  وهم   وأحلام 

فعسى أن يتحقق حلمى عبر الزمان


عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع