دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

محمد عبد الكريم الصوفي يصور : ( الهِجرَة )


تَمَرٌَدَت  مَرٌَةََ ... وضَجٌَ  في قَلبِها  التَشاؤُمُ

تَقولُ  ...  يا لَيتَني أنتَمي لأُمٌَةٍ  في أمرِها تَحزُمُ

في كُلٌِ ثانيَةٍ يَزيدُ في مُهجَتي  الألَمُ

يا سَعدَنا إن قورِنَت  بِعَيشِنا البَهائِمُ

لا أعرِفُ أُمٌَةً مِثلنا  ...  في الشَقاءِ تَنعَمُ 

لا مَنطِقُُ يُصَوٌِبُ فِكرَنا   .....لا مُلهِمُُ  يُلهِمُ 

 كَأنٌَنا بَعضُُ منَ الصِبيَةِ نَلعَبُ  ... في مَرٌَةٍ نَبكي  ...  وبَعدَها كالهُبلِ  نَبتَسِمُ

تَجاوَزَ العالَمُ الآفاقَ مَعرِفَةً

وأُمٌَتي لَم تَزَل في جَهلِها تَلطُمُ

عُلومنا ... خَربَشات  ...  وفِكرُنا طَلاسِمُ 

جَهالَةُُ مَفروضَةُُ  ..... لِغَيرِها  لا نَعلَمُ ؟

أجَبتها  ..  وَتِلكُمُ الأيام ...

ألَم تَكُن راياتُنا غي أُفقِها عَلَمُ ؟

قالَت  ...  اللهُ مَن يُداوِلُ ... وعلى الإنتِقامِ يُقسِمُ

قَد تَجاوَزنا الحُدود  ... في بَغيِنا فَكَيفَ لا نُظلَمُ ؟

غيبَةُُ  ...  نَميمَةُُ ... حَسَدُُ ...  ما أُخفِيَ أعظَمُ

أمٌَةُُ  ... هكَذا شَأنُها ...  فَهَل منَ المصائِبِ تَسلَمُ ؟

أردَفَت غادَتي ... سأنصِبُ  خَيمَةً في الغاب  ...  ما  أنتَ يا فارِسي قائِلُ  ؟؟؟ ...

أجَبتها  ...  إنٌَكِ غادَتي  كَيفَما تَرحَلين أرحَلُ

والهِجرَةُ سُنٌَةُُ  ... فَكَيفَ لا نَقتَدي  والرَسولُ يُلهِمُ ؟

وقَد تَكونُ الهِجرَةُ  في الضَمير ... 

في الإرتِقاءِ  إلى  الفَضائِلِ  نَعزُمُ

في الغابِةِ صَرَخَت  ...  يا مَرحَباً  بالذِئاب

أجابَها  صَوتُ الصدى ... لَكِ السَلام ...  من غابِنا  نُرسِلُ

تَمتَمَت  ... هَل تَسمَعُ الوُحوش في الغابَةِ ...

 من أجلِنا تُسَلٌِمُ ....؟  ولِلسَلام لَحنَها تُرَتٌِلُ

أجَبتها  ... لا شَكٌَ  في أنٌَها  أفضَلُ من بَعضِنا  وأسلَمُ 

نامَت إلى جانِبي مُرتاحَةً تَبسُمُ 

والنارُ في المَوقِدِ  تُضرَمُ 

قالَت  ... يا وَيحَها البَشَرُ  ...  حينَما  لِبَعضِها  توهِمُ  ؟

ضَمَمتها  لِصَدرِيَ  ... فَهَل تُراني أحلُمُ ؟

هَمَسَت  ... لو أنٌَهُم تَرَكونا عَلى رِسلنا ... فَلَم نَكُن في حينِها نَنقُمُ

أجَبتها ...  مَن يَلتَفِت  لإفكِهِم  ... وعَلى ركبَتَيهِ يَنحَني يَستَسلِمً  ؟

لَيسَ حُرٌاً  في الحَياة ...  من لِلنُقودِ يَنحَني

لِفَقدِها يَلطمُ ... لا يَرتَقي في الحَياة ...  كَأنٌَهُ في خُلقِهِ صَنَمُ  

هَمَسَت  ... لِنَحتَفِل بالخَلاص ...  من حُبٌِنا نَنهَلُ 

أجَبتها  ... ألا تَرينَ  أنٌَني  من ساعَةٍ  كُنتُ أحتَفِلُ ؟


عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع