انا في لهيب الصّيف انتظر المطر
عطشي شديد والمدى حولي استعر
شحت سماء الله وانسحب القمر
جرداء ارضي لا زهور ولا شجر
لاظلّ يؤويني ولاحولي بشر
في بيئة خرساء يسكنها الكدر
غالت رمادتها وكل شيء يحتظر
بسرابها البدويّ يرتدّ البصر
لا لحن يؤنس لا رباب ولا وتر
وطغى الظلام ولا شعاع ينتظر
لمفارق الطرقات يحملني السّفر
قربي بلا ماء وما هطل الوفر
شاب الفؤاد فيال قلبي كم صبر ؟
ارسلت ماساتي لذاكرة السّير
فلعلّ من ياتي ستنفعه العبر
ولعلّ ذي الاحوال تحفظها الصّور
كي ينبش الآتون منّي ما اندثر
فمواسمي خابت وما اعطت ثمر
من لي بموسى كي يصول على الحجر؟
لامنّ لاسلوى ولا انشقّ الحجر
ابلي بلا درّ يقيت ولابر
لاثوم لابصل وما من مدّخر
وسالت ربي ان يقيني من الضّرر
والله يجزل بالعطاء لمن شكر
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة