أيُهَّا الـعَرَبي إنهَض بِعَزمٍ لا يُرَد
وارفَعِ الهَّامَةَ بِعِزٍ فالوعد اقتَرَب
عِش عَزِيزًا كَرِيمًا وَلَا تُكمِل عَدَد
مَن حَالَفَ الطُغيَان وإليهِ انتَسَب
تَوَاصَى به الحق ولَا تَخشَى أحَد
وارفُضِ الضَيمَ بِـصَرَخَاتِ الغَضَب
اجـهـر بِصَوتٍ حُـرٍ وازئـر كَالأسد
فإنَّ الصَمتَ عَارٌ في عُرفِ العَرَب
بالحِقدِ والأضغَانِ كُّلٌ قَـد عَمَد
إلى حَرقِ أوطَانَه بِنيرَانِ اللّهَب
ضُرِبتِ الثَقَافَة وانحَرفَ المُعتَقَد
عَنِ الحَقِّ فَصَارَ البَاطِل مُكتَسَب
وطُمِست الهَوِية بِقـرارٍ مُعتَمَـد
بِإمـضَاءِ حُكَـامٍ كَألوَاحِ الخَشَـب
تنامتِ المَأسَاة بِـشَّرٍ قَـد حَصَد
آمالنا وأحـلامنا فَأعيَانا التَعَـب
وضَاعَت أمانينا ما البَغيُ حَشَد
قُـواهُ للتَدمِيرِ بِدَعـمٍ عَن كَـثَب
َانهَارَتِ الأوطَان والحُزن استَجَد
والأرض غـطاها البـَارُود واللّهَب
لَم تشرق الشَّمس ونورها ابتعد
فـأظلَمَ الـنَهَارُ وسواده انـتَحَب
أوجَـاعُنَا ازدادت وفَـرحُنَا نَفَد
والحُكَّامُ هَمَّهُمُ المَنَاصِب والرُتَب
إلى مَتى والعُرب في جَزرٍ ومَد؟
لم تُبنَ لهم نهضة ولا أمن استَتَب
قُم حَرِرِ الأرض فالطاغي استَبَد
بِنَا بـِظُلـمٍ قَـد بَلَـغَ حَـدَّهُ الـنَّصَب
بالودِ والتَضَامُنِ يَجب أن نَستَعِد
إلى بِنَاءِ شَرَاكـةٍ وإليها نَـنـجَـذِب
آنَ الـوَقتُ لِنَتَفِـق وبالأُلفَـةِ نَتَحِد
إنَّ الـتَلاحُمَ عِزَةٌ يَنعَم بِها الـعَـرَب
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة