لن تكون ذا هيبة رزينة إلا إذا كانت معظم أوقاتك منفردا ولست في معترك المصفقين... !
لأن سلامتك تدعوك ان لا تخالط قرناء السوء....!
وما أكثر خطباؤهم في هذه الأيام....!
لا تنطر طويلا فاجلس في خلوتك واطرق الرأس تجد نفسك صادقا....!
فعقلك إن كان ثاقبا سيرشدك على سبيل المعرفة الحقّة ويدلك على سواء السبيل...
فكر مليا لتكون صاحب دراية صائبة قبل الولوج في معترك من يقيمون الولائم الدسمة ويدعونك لها لتكون من الموالين....!
ستقع بعد إشباع شهيتك بين أمرين لا ثالث بينهما...؟
إما الخنوع لنعم وإما قول لا لكنك بعد إمتثالك لملءِ أحشائك بملذات ما طاب لن تسطتيع إلا الخنوع لقول نعم...!
حشرات مؤذية لها طنين أشبه ما يصدره غراب يزعق من الأعلى وتظنه يعزف لحن الخلود...!
هكذا هم أسياد الساعة الآن لقد إتخذو لأنفسهم مقامات لا تجدي لهم نفعا مهما طال أمدها .لكنهم بفكرهم العقيم هذا ظنوا أنهم هم الخالدون....!
لقد سولت لهم أنفسهم بأنهم هم الباقون....!
أنظروا لهؤلاء الدخلاء كيف يزخرفون أقوالهم وَيُلْبِسون غيرهم ثياب مزخرفة ألوانها كسراب ما يلبث حتى يتلاشى وتظهر الكثبان بعده وشمس محرقة لكل مصفق ملأ بطنه ذلا وبعدها أصبح يضرب بكفيه
وا حسرتي ما كنت إلا من المغفلين....!
نحن قوم علقنا على رؤوسنا راية الولاء دون ان نعلم إلى أين نحن ذاهبون فتبا لنا إن كنا كذلك ولم نعلم النفاق من اليقين....!
ما وجد الشر المزخرف إلا من أصحاب الكروش المسيطرين...
ونحن والحمد لله نقول دائما الحمد لله رب العالمين دون أن ندري وسوف إن بقينا كما نحن فيه وأقسم أننا سنكون من الخاسرين...
لقد كان بني البشر عندما ينظرون إلى ما خلق الله يقولون سبحان الله العظيم ولكنهم اليوم يقولون سبحان من ولاه ربنا علينا ونحن له شاكرين.....!
إن سعادتي وحريتي ليست برفع الأيادي موالية لكل أثّام لئيم إنما حريتي وسعادتي لمن كانت له إرادة الحق المبين....
فكم قلت وسأقول وأعلم أن قولي هذا لا يُجدي نفعا ولا يشفي سقيم إنما حقّ عليّ القول وها أنا قلت ولسوف تأتي الأيام بالخبر اليقين.....!؟
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة