حَدِيثُ جَهَنَّمَ !
تَصّوَّرتُ نَفْسِى أُقَادُ إليْها .... وأبكى دُمُوعاً لأنى أثِيمْ !
زَبانِيَةٌ إنْ أردْنـــا قُلُوبــاً .... فليْسَ يَقُودُكَ قلْبٌ رَحيمْ
إذا كانَ ربِّى قَلانى بِذَنبٍ .... فياوَيْحَ قلبى قَلانى النَّعِيمْ !
فلمَّا دَنَوْتُ شَوَانى لهيبٌ .... أردتُ الهُرُوبَ كَحَالى القديمْ
وضاقَتْ عُيونى وبِتُّ أُعَانى .... شعَرْتُ بِرُوحى تُقَاسى الهُمُومْ
رأيتُ العَذَابَ فخَارَتْ قُواىَ .... فما حَالُ صَبْرِى بِنارِ السَّمُومْ ؟!
فصِحْتُ أُنادِى لعلَّ شَفيعاً .... يُخَلِّصُنى لمْ أجِــدْ مِــنْ حَمِيــــمْ
زَبانيَةٌ لاتَـــرِقُّ لحالـــــى .... تُبَكِّتُنـــى دائمــــــاً أوْ تَلـــــُوم !
13
ونَادَتْ جهنَّمُ هيا تعالَ .... تصيرُ بِحُضْنى كأُمٍّ رَءُوم ْ
إذا ماهَوَيْتُ بقلبى سَتُكْوَى .... فكمْ كُنتَ تسْعَى بقلبٍ ظَلُوم !
هَوَيتُ بِدَرَكِ شَقاءٍ مُبَاغِتُ .... جُعْتُ فكانَ طعامِى أليمْ !
عَطِشْتُ فَرُفِعَتْ لِىَ الحَاوِياتُ .... فسَكَبَتْ علىَّ بِماءٍ حَمِيمْ !
تهرَّأَ رأسى تَشّوَّهَ وجْهى .... فياليْتَنى عشْتُ كالمُسْتَقِيم
رأيتُ مَقَامِعَ تَضْرِبُ جِسْمى .... ولَدْغُ العَقَارِبِ فيهِ السُّمُومْ
هنا لستَ تُعْدَمُ مِنْ مُهْلِكاتٍ .... وليستْ تُخَفَّفُ كُلٌّ يَدُومْ
ونادَيْتُ مَالِكَ فليَقْضِ ربُّكَ .... أمنِيَتى عنْ عَذَابٍ أصُومْ
فمارَدَّ سُؤْلى احْتِقاراً وهَمْلاً .... مضَى ألفُ عامٍ وقلْبى يَرُومْ
ومِنْ بعدِ ألفٍ أجابَ بِزَجْرٍ .... وماكانَ معنا رقيقٌ حَليمْ
بكيْتُ إلىَ أنْ تَنَاهَتْ دُمُوعى .... نَدِمْتُ فلمْ أنْتَفِعْ فى العُمُومْ
عَضَضْتُ بَنانى نسيتُ الأمانى .... وعاتَبْتُ نفْسِى فكنتُ المَلُومْ
لَظَى بُرْكَانِ الحياةِ يُدَمِّرُ .... وليْسَ يُدَانى الجَحِيمَ المُقِيمْ !
هناكَ تَمُوتُ الآمالُ بِنَفْسِى .... سِوَى شَفْعَةٍ مِنْ نَبِىٍّ كَريمْ !
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة