خذني
خذني في غاباتِ عوالمك المزروعةِ بالأشجان
أطلعني عمّا خلف الحسنِ الكامنِ في سحنتِكَ السمراء الممتدة في رفّٓةِ هدبٍ يغرزُ في قلبي اللهفة
أن أتفيَّأ في ظلّ حنانك
كنت أناديكٓ وتومئُ لي تقفزُ نحوكَ أسورةٌ من هالاتِ الموج البيضاء تنامُ على مرسى عينيك
كنتُ أناديكٓ يراوِدُني الشالُ المترامي في عَبَقي المذهل
أن يلمسَ كفَّيك ( يبوسُ ) أناملَكَ المحمومة
كنتُ أناديك فتلتمّ عصافيرُ الحارةِ على رجعِ الصوت تزغرد
يتلفَّت قداحُ النارنج فيُسكِر أعذاقَ البرحيِّ على بسمتِكَ الخمرية
( ياما ) رحلتْ في غَوْرِ مجاهيلك أوردتي واجتاحَ المركبُ كلَّ أعاصير البحر الأبيض
( يا ما ) غبتُ وراء مفاتن نجواك تلاقي جذرين عريقين بحب الأرضِ المحروقة في نار الأحزان
( ياما ) لوّعني الشوقُ لأنسك حين تحاكي خفقاتِ البجعِ التعبان على نهر الزاب
وتحتَ ظلال التوتِ الأحمر
د. محفوظ فرج
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة