.jpg)
...
تعقب أم صادق وتقول.....تمضي بنا باصات الصليب الى المعبر ...معبر المعاناة والقهر والخوف أن تأتي الأوامر من ال..ش..ا..با...ك...أن نعود ولا نزور ..فتبدأ معاناة العودة والدموع وتتراكض على وجهنا، والقهر يملئ قلوبنا، كم من مرةٍ رجع الأهل والدموع بعيونهم لا يرون أمامهم عادوا مرضى لا يستطيعون الكلام أو المشي، شعبٌ قاسى وعانى وحيداً لا يراه أحد ...تكمل كلامها طبعا بعد التفتيش والتدقيق والمرور على جهاز يسمح لنا بالمرور من عدمه يا ويلنا...إذا زمر الجهاز. يبدؤون بالتفتيش الشخصي وما أدراك ما التفتيش.. وما أصعبه من تفتيش يدخلون الشخص أو المرأة لغرفة يعرونه ليتطمأن قلبهم انه لا يوجد شيء معاناة ما بعدها معاناة. تكمل حديثها فتخونها دموعها وهي تكتب ..المهم نمر بعد معاناة وزحام ولا ينتهي لتبدأ معركتنا مع التدقيق على التصريح والهويات ..وما أن يضع عينه على هويتي ليتصل وتأتي الأوامر بحجزي حتى ينتهي الكل وهذا أكبر عقاب للأهل، كم من خنساء اعتقلت وكم من أسد اعتقل دون ذنب الذي يزور الأسرى لا يعرف هل يعود أم لا ...بعد ذلك تبدأ التساؤلات هل سنمر أم نرجع وتمر الساعات ثقيلة ليأتي الرد لتمر، ثم تبدأ رحلة جديدة للوصول إلى السجن...بعد جهد جهيد نلتقي بأحبتنا بلبس ال..شا..با..ص....ويكون تحته بلوزه اخترتها له أعجبته ولبسها من أجلي ..يستقبلني بضحكته التي تثلج قلبي ليبدأ بكلماته الحنونة ..كيفك..يما.. أمسك دموعي ولولا ذلك الحاجز الزجاجي البارد لعانقته وشممت رائحته العطرة آخ هل الكلمات كافية لوصف تلك الدقائق لا ...لا يعرف هذا الشعور إلا الذي عاشه ما أصعبها من لحظات هناك من يزور ولده أو زوجها من 30عاما كيف لهم الصمود كل هذا الوقت، تخيلوا معي هذه الصورة كلها عذاب ومرار يبقى بالحلق من الزيارة للزيارة.....إن اهالي الأسرى عظماء من التاريخ فيجب على سجل التاريخ أن يكتب معاناتهم، أن يسجل أسماءهم كي يعرف العالم غداً أنّ هنالك من ذاق ويلات الاحتلال وصمد على أرضه ولو بخيمه.........
للقصه تتمه مع اهالي الأسرى وعذاباتهم.......
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
بقلم سفيرة الأسرى والشهداء ميادة كيلاني....
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة