أيام بل سنوات مضت ولكن ما زالت تفترسه تلك المشاعر
قبل أن يتيقن أن هذا الإتصال بالذات من المحال أن يجريه
هناك أسرار وحكايات وحديث من نوع خاص يريد أن يسر به ولقد تراكم على صدره طيلة تلك السنوات ولكنه ما زال يتراكم ولم يزل هو لا يستطيع أن يبث شكواه .
طيلة تلك السنوات أصابه ما أصابه من أسى ولقد كان حوله الكثير من الأهل والأقارب والجيران والأصدقاء لم يقصروا في الوقوف بجانبه ومشاركته مئاسيه صدق فيهم من صدق وجامل من جامل ولكنه يشعر بشئ في صدره يكاد يمزق قلبه فهناك من كان يتمناه بجواره فأساه غير هذا الأسى الذي يشعر به الأخرين وحتى غير هذا الأسى الذي يشعر به هو
نعم أسى من نوع خاص يشع من العين ويخرج من القلب حتى لا يكاد هو أن يتحمله فيطبطب عليه ويقول والله أنا بخير .
الغريب أنه في لحظات السعادة أيضا لا يكفيه كل أولئك الذين هم حوله ويبدو أن شعور السعادة شعور متعد لكل حنايا قلب صاحبه فهو يحتاج إلى محيط متسع لكي يتحرك فيه وينتشر ولكن هذا العالم كله لم يكن ليكفي وقد غاب عنه هذا القلب أو هذين
كان كلما ألمت به ضائقة أو شعر بلذة أو نشوة اوفرح يجد نغزا في قلبه وكأن يده تمتد إلى هاتفه ليجري هذا الإتصال المستحيل
قبل أن يتذكر أنه
قد ماتت أمه وقد مات أبيه
فاللهم ارحمهما كما ربياني صغيرا
اللهم ارزقنا الجنة
فالجنة جمع الشمل
كتبه شعبان السيد
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة