يكتب : #تأملات_بدون_سكر بقلم / محمد طارق

 Mohamed Tarek

فى بداية عمرى كنت متلهفا على كل متع الحياة .. وكنت أشعر بالاستمتاع بكل ما فيها ... رغم أننى كنت لا اراها على حقيقتها .. كان هناك منظار أرى به الدنيا كان خادعا جدا ولكن كنت أشعر بالسعادة .... ومع مرور الأيام وفى مرحلة معينة من عمرى فقدت هذا المنظار وانزاح الستار ... رأيت الدنيا على حقيقتها ... وكنت لا اريد التصديق فى البداية ... وامتلأ قلبى بالأحقاد تجاه جميع من كان يخدعنى .. وكل ما كان مزيفا ... وفقدت احساسى بالسعادة ... فقدته كليا .. وزاد الكره داخلى واتسع ليشمل الجميع .... الجميع بلا استثناء ...

وبدأت أشعر اننى كل يوم يلو الاخر أسقط فى بئر عميقة .. واقترب أكثر من النهاية ... ولكن جاء المدد .. ولاح نور ساطع من بعيد ... هذا النور كان ادراكى أن الحل فى تغيير نفسى .. 

وليس تغيير العالم ... بدأت بأزالة كل الأحقاد والكراهية من قلبى ... ونسيت الانتقام .. وتركت لهيب الشكوك .. ركزت على نفسى فقط ... بدأت انسى مقارنة حياتى بحياة غيرى ..

بدأت أرى النعم التى انعم الله على بها .. بدون مقارنة ....

واحاول الحفاظ عليها ... بدأت اركز على الحاضر .. وادع الماضى بكل أحزانه وسعادته ... واترك المستقبل لله ....

اللحظة فقط هى ما املكه الان ... ومنذ هذا الوقت .. وبدأت مشاعرى تتغير ... بدأت أشعر بالسعادة مرة أخرى ... ولكنها اجمل بكثير من احساسى سابقا ... احساس ممزوج بالنضج والتصالح مع الذات والرضا ... 

الان استطيع أن استمتع وافرح واضحك مع صديقى الجديد ولا اقارن نفسى بغيره ولا انظر لأحد غيره ..

صديقى الجديد هو ........ انا 

#الكاتب_محمد_طارق