مرثية لبرعم
..إنكسر قبيل انفتاح الزهور
(مهداة لروح إبني الطاهرة..ولروحه السلام)
أنا لا أريد الرحيل-يا إبني-
لا أريد القطار المعدّ لرحلتنا
لا أريد أن يهجع البحر
على كفتي
أو أن يسرج القلب أفلاكه للرحيل
فقط ما تبقى-منك-سوى عزف غيم
تعاويذ ضد الفراق
ونجمتك-يا غسان-
تضيء هذي الطريق..
تمهل قليلا يا إبني..
ولا تترك الغيم يبكي
تمهل-قبيل الرحيل-ودَع منك شيئا
يرتّب موعدا لفجر يجيء
علّ تجيء الفصول بما وعدته الرؤى
لكن..
ترى ما سأقول..
حين جاءني البحر بأشرعتك..
وقد مزقتها السيول
و مرّت بحذوي غيومك جذلى..
تداعب نرجس القلب
وقد لاح لي بين ثنايا المدى..
طيفك
يطرّز وهْمَ المسافة..
وشاحا للذي سوف يأتي
ربّما أظل أداعب صوتي
أحاور روحي..
أرتّب حزني
كزهرة لوز أهملتها الحقول..
كغيمة في الأقاصي..
أربكتها الفصول..
وداعا غسان..
أنت نجم هوى..
في منعطفات الأفول..
محمد المحسن
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة