ضاقت مخيلتي من التشبيه
ما عدت أعرف ما الذي أهديه
فالحسن في هذا الوجود قطفته
ونظمته عقدا ولا يغريه
فيميل عني إن هممت بوصله
كل الذي أعطيه لا يرضيه
عيناه جنات وليس بوسع من
صلى وصام بحضنها يأويه
ولماه خارطة المحيط وصوته
الرنان يشقي كل من يشجيه
قلبي الذي ذم الغرام وفعله
كلف وصوت حنينه يبكيه
تبري جميع العاشقين حروفه
وجواه لم يلق الذي يبريه
فشكوت علته الطبيب فقال لي
نهدان في صرح الهوى تشفيه
فبحثت في الكون البديع ولم أجد
ما أستعير بهاه كي أغويه
وعلمت أن البدر عند كماله
لا شيء دون جماله يوفيه
فطرقت أبواب الغرام وإذ به
يرنو إلي وحسنه يعليه
من أنت يا هذا ؟فقلت متيما
ضل الطريق وحرها يظميه
وفؤاده الخفاق مصدر تيهه
يختال في أحزانه والتيه
لا شيء إلا الوصل يحتاج الذي
يمضي ولهفة روحه تشقيه
فمناه يحسو من رضابك رشفة
فرضاب ثغرك وحده يرويه
ولهان قد طرق الغرام شغافه
فغدا يئن وشوقه يكويه
لهواك قد صاغ الجمال قلادة
فبخلت بالوصل الذي يغليه
والآن أيقن ما تريد فزاده
شوقا ليقطف كل ما تخفيه
فكأنت أنت ودون حسنك ليس ما
يسبي الوجود وكل ما يحويه
فيقول:
ماذا بعد؟
ليس سوى الذي...
حقا؟
و ليس هناك ما أثنيه
فدنا وعانقني وقبل ثغره
ثغري وكاد غرامنا يدميه
فقضيت أجمل ليلة بجواره
نتبادل النظرات للتمويه.
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة