يا نجمةَ اللَّيلِ إنَّ السِّحرَ عيناها
وهالةٌ مِنْ ضياءِ البدرِ تغشاها
تمشي الهوينى؛ كما الغزلانِ خطوتُها
والطَّيرُ غرَّدَ؛ بالألحانِ حَيَّاها
كاسُ الطِّلَى سكنت بالثغرِ واعتصمت
الرِّيقُ عتَّقَها مذ لامست فاها
هلَّا سقتني مِنَ الصَّهباءِ وابتسَمت؟
إنِّي بشوقٍ لكاسٍ مِنْ حُمَيَّاها
حمامةُ الأيكِ أروتني بطلعتِها
حتَّى ثملتُ وعقلي في الهوى تاها
يا هل تُرى نَفَثَتْ في مُهجتي عُقَدًا؟
أم أنَّها سَحَرَتْ قلبي ليهواها
طَفِقتُ أعزفُ أنغامَ الهوى؛ طَرِبَت
روحي لها؛ وانتشت في خافقي آها
قولوا لساحرَتي ترنو لنجمتِها
إنِّي بقبضتِها؛ أهفو لنجواها
في خافقي زُرِعَتْ مِنْ نهرِها أَكَمٌ
الزَّهرُ عطَّرَها والطَّيرُ ناجاها
باتت مَناقِبُها في لحنِ قافيتي
شَدْوًا نردِّدُهُ، دارًا سَكَنَّاها
في دفتري قَصَصٌ بالعشقِ أكتبُها
الحبرُ سطَّرَها، والقلبُ أملاها
قولوا لساحرَتي ما ضرَّ لو نظرت
بالعطفِ وانتشلت إحدى ضحاياها
واللَّهِ يا مصرُ أنتِ الكاسُ تُسكِرُني
مِنْ رَشْفِها قلمي يروي سجاياها
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة