اتصلت بي ذات َ صباحٍ
قائلة :
هل تعرفني ... ؟
" أنا نائبة المديرة "
رددت عليها قائلاً :
" وهل يخفى القمر ْ ... !
أنا قادمٌ إليكِ
أمهليني من فضلكِ
مسافة السفر ْ ... !
وصلت مكتبها بلمحِ البصرِ
طرحتُ عليها تحية الصباح
أخذتُ من رأسها
حتى أخمص قدميها
أدقق فيها ... النظر ْ ... !
صبت لي فنجاناً من القهوةِ
على استحياءٍ
بيدها الأخرى
ناولتني حبةً من تمر ْ ... !
سألتها عن اسمها
من دونِ ترددٍ
قالت :
اسمي ... سمر ْ ... !
خجولةٌ
طيبة القلبِ
لا يوجد عندها ذرة ... كبر ْ ... !
طويلة القامةِ
واسعة العينين
رشيقة ... الخصر ْ ... !
صحوت من الصدمةِ
تذكرت قول والدتي
طريق البنات مطباتٌ كلها
عليك الحذر وغض ... البصر ... !
حسبت لها المبلغ على عجل
قالت :
ما أسرعك في الجمعِ والطرحِ
تبسمتُ في وجهها الجميل
قلت لها :
كنتُ من أوائلِ الطلبةِ
في الحسابِ والهندسةِ و .. الجبر .. !
قلت لها كم المبلغ المطلوب دفعهُ
في ذيل ورقة الحسابِ
كتبتُ لها :" اني أحبكِ"
وضعتُ تحت أحبكِ ... سطر ْ ... !
شكرتها على حسنِ الضيافةِ
قلت بصوتٍ منخفضٍ
سبحان خالق ... البشر ْ ... !
من شدةِ القهرِ
أخذت ادندن في طريق عودتي
ليس كل النساء سواسية
بعضهن يكتب فيهِن
دبابيسٌ ومسلاتٌ
وبعضهن الآخر ... شعر ْ ... !
ما زالت صورتها ماثلة أمامي
في الصباحِ والمساءِ
لن أنساها مدى ... الدهر ... !
دبابيس / يكتبها
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة