____
____________________________________
الحمد الله والصلاة والسلام على سيد خلق الله جميعا محمدابن عبدالله وبعد
ان جميع النا س تحب العافية من كل الابتلائات وانا منهم ولكن ذلك قد يجعل الانسان ينسى شكر النعنة ويهمل فى طاعة الله وينشغل بالدنيا عن امور الدين ويقصر فىالطاعات والسن والدعاء بل وفى الفرائض وحين يبتلى المسلم ويمرض مثلا او يسجن او اى انواع البلاء تجده يقف مع نفسه وقفة محاسبة ومراجعة فيعرف انه كانت فيه كل هذا التقصيرات فتجده يتقرب الى الله اكثر ويدعو الله ويحاول ان يصلح مابينه وبين ربه ويعلم ان تقصيره مع الله كان سببا فى البلاء كما قال تعالى( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ﴾.
فالبعد والاعراض عن الله يكون سببا فى المعيشة الضنك اى المعيشة التى لاراحة فيها كلها مشقة وتعب مع الاهل ومع كل من حولك ومن كل انواع البلائأت
فمن يعقل ذلك ربما يكون البلاء له سببا فى الرجوع الى الله والتقرب اليه
اما اهل الطاعات والصالحين فيكون البلاء لهم علامة حب الله لهم كما قال النبى صلى الله عليه وسلم اذا احب الله عبدا ابتلاه وقال ايضااشد الناس ابتلاء الانبياء ثم الصالحون ثم الامثل فالامثل او كما قال
وياتى البلاء للصالحين ليكفر الله بها عن خطاياه كماقال النبى 13/37- وَعنْ أَبي سَعيدٍ وأَبي هُرَيْرة رضيَ اللَّه عَنْهُمَا عن النَّبيِّ ﷺ قَالَ: مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حَزَن وَلاَ أَذًى وَلاَ غمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُها إِلاَّ كفَّر اللَّه بهَا مِنْ خطَايَاه متفقٌ عَلَيهِ.وقال ايضا15/39- وعنْ أَبي هُرَيرة قال: قال رسولُ اللَّهِ ﷺ: مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْراً يُصِبْ مِنْهُ رواه البخاري. ولذلك كان من الصالحين اذا اصاب الله منه وابتلاه كان يفرح وان لم يبتلى فترة من الزمن يخاف ان يكون من من لا يرد الله به خير وليس معنى ذلك ان يتمنى المسلم البلاء ولكن ان اصابه يرض به ويصبر وليعلم ان اكبر الاجور فى الاخرة هو اجر الصابرين الم تسمع الى قول الله تعالى: "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب" (الزمر-صدق الله العظيم فالصابرون يدخلون الجنه بغير حساب ويغرف لهم من الحسنات غرفا
ومن الصالحين من كان يحب البلاء اذا ابتلى به لانه جائه من حبيبه الاعظم فو يحب كل ماياتيه من عنده سواء كان خيرا او كان فى ظاهره الشر فهو يحب كل ماياتيه من حبيبه الاكرم___________________________
بقلم/محمودعبدالمتجلى عبد الله
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة