عَلَى صَدْرِ اللَّيْلِ رِوَايَةٌ تَعْبَقُ بِالصَّمْتِ تَزْأَرُ بِالْجُنُونِ
عِشْقٌ تَرَاقَصَتْ نَغَمَاتُهُ عِنْدَ بَوَّابَةِ ثَوْرَاتٍ مُشْتَعِلَةٍ بَيْنَ الْأُفُولِ وَالْوِلَادَةِ
هَمَسَاتِ إِسْتِغَاثَةٍ تَنَهُّدَاتٍ بِشِرْيَانِ الِانْتِظَارِ مَاذَا عَنْ سِحْرِ هَوَاكَ وَالْعِنَاقِ
رُبَّمَا التَّلَاقِي مَوْعِدٌ عَلَى الْعَشَاءِ عِنْدَ مَرْفَأٍ مِنْ شَغَفٍ
حَيْثُ تَرْسُو النَّجْمَاتُ وَيَتَمَدَّدُ الْقَمَرُ فَوْقَ أَضْلَاعِ الْأُمْنِيَّاتِ
كَيْفَ أَجْتَثُّ حُلْمًا أَزْهَرَ بِمُخْدَعِي فِي لِقَاءٍ ذَاتِيٍّ
وَالدَّمْعُ يَنْهَالُ بِتِحْنَانِ ذِكْرَى عَهْدِهِ الْبَعِيدِ
مَاذَا عَنْ فُصُولِكَ الْمُتَلَوِّنَةِ مَابَينَ الْخَرِيفِ وَالْخَرِيفِ وَالْعَبَثِ بِأَلْوَانِ لَوْحَتَيِ الصَّغِيرَةِ
أَجْدِلُ أَحْلَامِكَ الْجَائِعَةَ بِضَفِيرَتِي سِرٌّ عَلَى قَلْبِ النَّوَابِضِ بَيْنَ الْغُبَارِ وَالضِّبَابِ
ذَا وَجَعٍ مُسَجًّى بِوَجَعٍ عَلَى بَعْثَرَةِ الْوَدَعِ سِهَامٌ فِي عَتَمَةِ أُمْنِيَاتِ
جُنْدٍ وَحَرَسٍ وَكَتِيبَةِ جَانٍ وَصَبَاحٍ كَفِيفٍ حَائِرُ النَّدَوَاتِ
يَرْكُضُ حَامِلًا خَوَاءَهُ يَنْشِدُ دَرْبًا لِلْهُرُوبِ خَارِجَ الْفِنْجَانِ الْمَكْسُورِ
دَائِرَةَ زَمَنٍ عَاقِرٍ ظَلَّ جَسَدُهُ يَنْزِفُ حُلْمًا
يَدُسُّ بَيْنَ طَيَّاتِ الصَّمْتِ كِتَابَاتِهِ
يُقِيمُ قُدَّاسَ الْعِشْقِ رِبْقَةَ الِاشْتِيَاقِ
الْأَشْبَاحُ تَتَرَصَّدُ الدَّرْبَ زَحْفًا بِالْأَثْقَالِ
الْمَسِيرِ صَوْبَ الْمَجْهُولِ قَصِيدَةً أُخْرَى
تَرْقُبُ فِي الشُّرُوقِ قَرْنَ الشَّمْسِ لِتَلِدَ أَبْنَاءَهَا .. رِوَايَةً
نصٌ نثري
عَلىَ صَدْرِ اللّيْلِ
داليا السبع
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة