.
لا مرحبا بالأمسِ ولا بالغدِ
وما الأمسِ إلا للغدِ عددِ
.
بالأمسِ الجوعُ ينهشَ بالأفئدِ
وما نفعَ الغدي وجفَ الموردِ
.
ما نفعت البلادُ دون مُرشدِ
وهل ينفعُ الحديد بعد الصدِ
.
زعم الهمامُ بأن الفرجِ لنا في الغدِ
خمسون عاماً ونحنُ على موعدِ
.
تدعو للمُصالحات لحُضن البلدِ
وهل باتت البلادُ خصماً ومُعتدِ
.
باتت الناس بين ميتٍ ومُقعدِ
مُهجرٌ والبقيةُ تكُض على اليدِ
.
سقطَ المحظور ولم ينفع المؤيدِ
ولا الرمادي بين الأبيضِ والأسودِ
.
ثقافةٌ تقومُ على فسادِ المعاهِدِ
ضابِطٌ ووزيرٌ ومسئولٌ وقائِدِ
.
ما نفعَ بالدين شيخٌ أميٌ زاهدِ
وما أصلح الدين إلا عالمٌ مُتعبدِ
.
تتكلمون عن الوطن أُمٌ مولدِ
بِتنا في ديارنا كالغريب الوافدِ
.
ما نفعت أُمُ تحملُ بطفلٍ وتولدِ
ولا خير في ثدييها لطفلِها توردِ
.
يا ديار الشام أين الأُمُ فالسندِ
وهل باتَ للقطيع أمٌ ذِئبٌ وأسدِ
.
خلت سُبُلُ العيشَ في ديار الأسدِ
ويطلبُ منا على الجوعِ الصمودِ
.
كي تبقى على حُكم البلاد سيدي
إنتظر حتى لا يبقى من شعبُكَ أحدِ
.
هل تأكُلُ الأمعاء والأفئدة من الجلدِ
كيف وإذا عرى الجلدُ عن الجسدِ
.
سلامٌ على شعبٌ بات يستنجدِ
بمعونةً ممن تَصِفونهُم بالمُعتدِ
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة