أخفضْ جناحًا طائرًا ثمَّ احتبِ
والرّجلَ قبِّل تلكَ أمٌّ يا صبي
خذْ من قلوبٍ فيها حبٌّ وانحنِ
ولك الحياةُ فأنت في الدّنيا غني .
لها خفضُ الجناحِ وكلُّ الاحترام.
لها كثيرٌ من الحبّ، بقدْر كثيرِ حنانِها وكبيرِ عطائِها.
تحت قدمَيها جنانٌ وخلودٌ.
وفي حضنِها دف ء،ٌ ليس من دفءٍ سواه.
في الصُّبحِ منها ضوءٌ وأملٌ .
نهارُها كليلِها انشغالٌ واحتضانٌ .لا تني، ولا تكلُّ.
فكرُها ، عقلُها ، قلبُها ، كلامها حياضٌ من ماءٍ سائغٍ فراتٍ.
أيُّ ركنٍ تجلسُ أنت فيه لا تراها تجلسُ معك ؟
أيَّ لقمةٍ تلتقمُها شفتاك، إن لم تكن مغمّسةً بطعمٍ من يدَيْها طيّبٍ ؟
وإن آذاك شيءٌ من تعبٍ أووَهنٍ فهو تعبُها وشقاؤُها .
وإنْ نلتَ شيئًا من هناءٍ أو فرحٍ ،فهي الرّاقصةُ بدعاءٍ هانئٍ مستجابٍ.
هي أمي.
هي الأمُّ . هي أنتنّ . أولات . وفيهنّ قال الشّاعرُ:
إذا أعددْتَها أعددْتَ شعبًا طيّبَ الأعراقِ .
وتبقَينَ بخير.
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة