على الجُوريِّ مِنْ قلبيْ تَعـدَّى فَـقَـطَّـفَ مـا تَجَـمَّـرَ أو تَـنـدَّى
إلى أنْ حـازَ أطيَبَهُـنَّ قلبـاً وأجـمـلَـهُـنَّ واســــتـأْنَـى و قَـدَّا
حَبيبٌ كُلَّما اشتاقتْهُ رُوحِيْ يَـمُـدُّ ولَـيْـتَـهُ مَـدَّ الأحَـــدَّا
لِيأْخُـذَنـيْ وروحِيْ ما تَحامَـتْ بِلِ انساقَتْ لَهُ قُربـاً و بُعـدا
فَظلَّتْ عِنْدهُ شَـهراً و عَشْـراً يُفَـتِّـحُ بُـرعُـماً ويَـشُـمُّ نَـدَّا
ويـقْـسُـو فـي مـكـانٍ لا أراهُ سِـوى آتٍ مَعَ الجُـورِيِّ فَـردا
فَيلعَـبُ حـدَّ أنَّ الجِّيـدَ يُحـنَى ويَعذُبُ حَـدَّ أنَّ الكِبْـرَ يَـردَى
ويَعتَـبُ ليسَ مِنْ عَتَـبٍ ولَكِـنْ لِيَقطِفَ ما لِوجْـهِ الشَّمسِ سَـدَّا
تَبَـدَّى آخِـرَ السّاعـاتِ كأْسـاً رَأَهــا وردَةً وأرَتْــهُ وَردا
لِيأخُـذَ مـا لِقـاءُ الَّلـيلِ أورَى ويَترُكَ في جَنِينِ القلـبِ عَهْـدا
فَـساقـانيْ لِأنْـسى ما تَـأسَّـى ويَـنْـسَى أنَّـهُ أهـدَى وأسْـدَى
وعَلَّمَنيْ الكلامَ ولسـتُ أدريْ لِما جـاءَتْ مَعِيْ الأطيارُ وَفْـدا
فَمنْهُـمْ جـاءَ يَنقلُ ما يَراهُ إلـى ما اللّـهُ للمـأْوى أعَـدَّا
ومِنْهمْ جاءَ يَسرِقُ لَحنَ قلـبٍ صَباحيَّ الهوى كانَ استَجدَّا
ولكنَّ البلابِـلَ ما اسـتـطاعَـتْ تَـشيـلُ على الجوانِـحِ لازَوردا
فحامتْ حولَ جُورِيَّـاتِ ثَغْـرٍ نَبيذِيِّ الشَّـذا راحـاً وشَهْـدا
تَقطَّـرَ حَـدَّ أنَّ الرُّوحَ سالَـتْ على ما في شِـفاهِ الوردِ هَـدَّا
وعَمَّـرَ مِثْلَ ذِيْ القَرنَـينِ سَـدَّاً وهَـدَّمَ مَأْرِبَ النَّهدَيـنِ هَـدَّا
تَقصَّـدَ أنْ يَرى جَفْـنِيْ ذَليـلاً فأقصَـدَ مَشْـيَةَ الأُمَّـارِ قَصـدَا
فَـما أحـلاهُ مُنْـتَصِـراً وقَلْـبيْ على مـا فيـهِ مـا أخْـذاهُ جُـنْـدا
وغَلَّـلَنِـيْ بِـزَنـبقِـهِ شِـفاهـاً و رَدَّ ولَـيْـتَـهُ مــا كـانَ رَدَّا
الشاعر حسن علي المرعي
٢٠١٨/٥/٣١م
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة