المحاور ال "مشاغب" ربما كان شغبه يحفز الذهن و يضفي جرعة وعي لدى أطراف الحوار ؛ أو ربما كان شغبه مما يصرف الناس عن الحقيقة، و يحدث شرخا في منظومة الحوار الذي سرعان ما ينقضي إلى فشل ذريع
قال أحد أطراف الحوار - وفق طريقة تحفيزية للذهن رائعة - قال : وددت لو تخطى أحدكم مسألة التسليم بصحة أفكار متداولة - فاقدة المصداقية، مجهولة المصدر - ثم توقف قليلا عند أفكار محمودة، معطاءة، بناءة، تتفق و تتوافق مع الفطرة ولا تعاندها ولا تتصارع معها و لعلها مما تم قبوله بمقتضى إيمان صادق، صريح، لا كدر فيه
<><><>
لكن مشاغبا آخر - هو ممن يصرف الناس عادة عن توجهات سوية و حوار قوامه متعة و فائدة - قال: أنا شخصيا أشكك بكل العلوم والأفكار و الأقوال و المعارف التي اتفق الناس عليها باعتبارها من البديهيات [ قلت: سبحان الله، فهذا التشكيك لا خير فيه سوى أنه يحدث زوابع تقتلع الأشجار المثمرة و تجعل الناس في حيرة من أمرهم ]
<><><>
أيها الأحباب:
في منشور لاحق أحدثكم - بعون الله تعالى - كيف أن المثقف - المغرر به - يتلاعب بعقول الناس و يصرفهم عن حياة مستقرة إلى حياة ملؤها تعاسة و شقاء، و ذلك بعلم منه أو بجهل
<><><>
- وكتب: يحيى محمد سمونة -
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة