لقاء لم يدم اكثر من ساعتين
كان يوما سرمدي
وسماء صافية
وأرض مخضرة تنشر رائحة التراب الأحمر
وازهار حمراء وصفراء
وشجرة التين متفتحة براعمها
أختلطت فيه الأماني
وتشابكت الايادي
ومالت القلوب
كانت ذكرى جميلة للممات
فيها ولد الحب
وتناثرت فراشات بيضاء من حولنا
وغرد العصفور في رحاب الحقول
معلنا موعد الفرح
لم يعلم مايخبئه قدرنا
تاهت الأحلام مع صرخ الفراق
رد علينا الصدى ساخرا
الحب حلال حرمتموه بأيديكم
دسنم بالخطى على أحلامكم
دمرتموه بأفعالكم وخبثكم
دمرتم كل شيء جميل كان ينتظرنا
مازلتم تبحثون عنه
تحلمون بذكراه
كان الحب شبيه مخلوق جميل
سكن في أحشائنا
قتلتموه ببغطكم وكرهكم
قتلتم حتى أبتسامة الطفل
وهو في المهد
دفنتم الحب بأرض جرداء
وغسلتموه بدمائكم دون كفن أبيض
مازلت أحلم بالجرأة ويقدومك
على أرض خضرا
تطلبي الخلود في قلبي
مازال ذاك الحلم السرمدي
يصارع الموت ليعلن الإنتصار
على الموت البطيئ ويشق الكفن
ويسابق الريح الى أحضان الحبيبة
عشرة أعوام مضت على الذكرى
ومازلت أحتفظ ببريق عينك الدامعة
عن أمل اللقاء
مازلت أبحث عن ملمس يداكي
وقبلة أخلدها على خدك الايسر
وواسميتها قبلة الخلود
⚘صباحكم محبة ⚘
أ.عبدالهادي الحلبي
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة