من الرسائل التي تصلني من الأصدقاء أختار ما قد يكون من المهم إلقاء الضوء عليه ، فهناك أسئلة كثيراً ما قد يسأل عنها البعض متسائلاً أو حائراً بين هل هي من العادات أم هي من تعاليم الدين ، وظلت هذه العادات مستقرة في الأذهان من مئات السنوات ، حتى أعطتها هذه السنوات حقيقة كتلك المورثات الشرعية ، وكأنها قانوناً منزل من عند الله سبحانه وتعالى الكامل والذي خلق الإنسان "الذكر والأنثى" في أحسن تكوين ، ومن هذه الأسئلة هل التربية أهم أم التقطيع فى جسد بناتنا هو الأهم؟ ، بطريقة اخرى هل خلق الله سبحانه وتعالى في جسد بناتنا زيادات ، وطلب منا الخالق الكامل المصور أن نزيلها لانه لم يفعل؟ ، وقبل الإجابه إياك بالجمع بين ما نفعله بالإناث وما يُفعل بالذكور ، فالذي يُفعل بالذكور من الفطره "كذلك أقرت أكبر المراكز العلمية في العالم بأن الطهاره للذكور تقلل من الإصابة بالإيدز" ، والإجابة في موضوع ختان الإناث بإختصار ، أننا لما عجزنا عن تربية أولادنا بما يرضي الله ، لجئنا إلى المورثات والأعراف السائده والتي ترفع عن تقصيرنا الحرج ، بمعتقد أن هذا الفعل يكفي لخلق العفه في بناتنا ، والمهم تركنا مسئوليتنا في التربية والتوجيه ، إلى إتهام أحسن الخالقين بترك زيادة في خلقه ونحن نعمل على تحسين ما خلق لجعله أحسن ، وإذا كنا منصفين بعيداً عن قول البعض وتعرضنا إلى موضوع التربية ، وضرورة أن نحسن تربية ما نحن مسئولين عنهم ، لأن الله بجلاله وكماله لن يسألنا يوم القيامة هل أجرينا لبناتنا عملية ختان أم لا ؟ ثم يشد على يد من فعل ويعاقب من لم يفعل ، والحقيقة سيكون السؤال من الخالق هو هل راعيت الأمانه التي رزقك الله إياها أم لا؟ ، قلنا سابقاً أن صحيح السنه النبوية الشريفة تأتي بعد القرآن الكريم في مصادر التشريع ، وأن رسول الله ﷺ كان يقول للمرأة التى كانت تقوم بالختان في المدينة التى تنورت لما سكنها ﷺ "إخفضي ولا تحفي" وهذا الأمر لم يكن بمكة المكرمة ، (ومن السيجلات الأمنية أن نسبة تقترب من 75% من قضايا الدعارة تؤكد أنه قد أجُريت للإناث المضبوطات منهن عمليات ختان) ، وأغلب الأطباء يقولون بضرورة هذه العملية فى حالة واحدة فقط وهي وجود تشوه ظاهر في هذا المكان الحساس ، ومن كلام طبيبه محترمة أن البنات بالشكل العادي لا حاجه بالعبث بهن ، وكانت الأم تأتي لي بإبنتها وبالكشف الظاهري عليها إذا كانت بشكل عادي أقول لها لا داعي ، "هذا الأمر كان قبل صدور قانون يجرم إجراء الختان للإناث في مصر" ، وأعتقد أنني بهذا أكون قد أجبت على سؤال الصديق العزيز (ج. ا) من دولة الكويت الحبيبة الذى سألني هذا السؤال ، وأخبرني أن السيدة زوجته تقرأ لي ولما الحت أم الزوجة على ضرورة نزول بناته الثلاثه ، من الكويت إلى القاهرة لإجراء عملية ختان لهن "أعمار بناته 14 ؛ 12 ؛ 11 سنه" ، والأب يقول لا داع والأم متردده ، مما دفعه للقول للسيدة زوجته نسأل الدكتور/ محمد موسى وقد وافقت ، وصدق الله العظيم لما قال:بعد ﷽
( فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله) صدق الله العظيم.
ا.د/ محمد موسى
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة