قيل أن
من لا يتقن فن الإستماع لا يجيد فن الحديث .
وجميل من عُرف في محيط واقعه بهذه الصفة
والأجمل من صار لأسرته وعائلته فناراً يعودون لضفته وحديقتهم فِناء قلبه
يأتي طفلك من المدرسة بكل جديد يطوي الطريق بكل شغف
أو ينتظر عودتك إلى المنزل بكل لهفة
ليشرح لك بطولاته وغرائبه أو ليبث لك أحزانه
وما أكثر ما تتكسر زهور أشواقه
تحت وقع خطوات قلبك اللا مبالية
وكمحارب مكلوم تنزف جراحه بصمت
وغالباً ما تكون الجدات هنَّ الواحة الفيحاء التي يأوي إليها الأحفاد في ظل انشغال الوالدين أو تشاغلهما
ولأن الأطفال أذكياء يتناسى الكثير أنهم قد حللوا نفسيات كل من يحيطون بهم
فما يهمهم ليس إسمك فقط
بل يحفظون أفعالك فأنت في حياتهم
إما البطل أو الحنون أو القاسي أو المبتسم أو المتوحش…
فإذا كانت قلوب من في الدار أحجار
وفي نظرهم أنك مجرد جدار
فلا تعجب إن تسوروا محراب غيرك
فيصير بطلهم غريب
وملاذ همومهم رفيق سوء
فمن لا يحتوي من يعول بنبضه واهتمامه
فلو أسكنهم القصور
فإنما هي في نظرهم قبور مزينة بقيود وأسوار
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة