المغطس (البانيو)
قديما كان يوجد حمام عمومي يذهب إليه الناس يطلقون عليه اسم حمام الثلاثاء الناس تقصده للاستحمام ولتكيس الجسم وصبغة الشعر ولتحفيف النساء كان يوما للرجال ويوما للنساء لكن اندثر هذا الحمام وأصبح بديل له في معظم البيوت (البانيو)ولكن هناك بيوتا مساحتها ضيقة لا يوجد بها هذا البانيو،
حورية كانت تسكن في منزلا ضيقا ،
كان حلم حياتها أن تغادر هذا المنزل وتنتقل الي منزل واسع بعض الشئيكون به حديقة صغيرة تزرع بها ورودا وازهار وبعض شجرات مثل تكغيبة العنب وشجرة ليمون وشجرة خوخ تحد فيه بعض الخصوصية لجميع أفراد الأسرة ،
أن يجد الفرد راحته في سريرا منفردا
يكون له مساحه أن يتحرر من ملابسه دون الاحراج من باقي أفراد الأسرة
وكان زوجها عنيدا متشبسا برايه،
لا يريد أن يغادر هذا المنزل ،كانت تشعر بأنها طائرا مسلسل من رجليه بسلاسل من فولاذ يحلم بالطيران يفرد جناحيه ليطير يجد السلاسل تجذبه للأرض ويقع من جديد،
الي أن من الله عليها وانتقلت الي منزل مكون من أربع حجرات وصالتين ومطبخ وحمام واسع بعض الشئ، به بانيو عندما انتقلت خافت أن تملأ البانيو وتستحم به الي أن استجمعت سجاعتها لماذا تخاف من كل ما هو حديد؟
ملأت البانيو ونزلت به وفردت رجليها ،
شعرت أن المياه تحملها وكأنها في بحر واسع جدا وسندت رأسها في مكان مخصص في البانيو كانت في سعادة غامرة شعرت أنها ترمي باثقال من فوق كاهلها بهموم تقل يومها وبرغم حدود البانيو الضيقة إلا أنها شعرت بمتسع وكأنها في فضاء واسع تفرد بجناحيها وتطير وتحلق عاليا
ما احلي شعور الحرية!
بقلمي حنان حلمي
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة