شجرة توت
في أحدي المدن علي ضفاف النيل كانت توجد شجرة توت كبيرة ومتفرعه وكان يتدلي منها فروعا باتجاه النهر وكأنها تنزل لتستحم داخل النيل وكان يوجد تحتها كنبة (دكة)كان يجلس عليها المارة ليستريحو وكان ظلها يمتد بعيدا عنها ليصل الي نصف الشارع كان الاطفال الصغار يقذفونها بالاحجار الصغيرة ليتسلقط التوت كانت شجرة التوت واحدة والمياه والتربة التي تروي بها واحدة ولكن نتاجها كان مختلفا فيه الابيض والأحمر والأسود أما الفتيان يصعدون علي اعلي الشجرة ليجمعوا التوت وهناك من يتاقابلون تحت شجرة التوت ويرسمون قلبا يصيبه سهما ويكتبون حروف الاسامي
علي جانبي السهم كانت الشجرة مقصدا لأجيال مختلفة ولكل جيل هدفه ولكن هل هناك من فكر في قصة من قام بزراعتها
من رواها منذ كانت شتلة صغيرة الي أن أصبحت شجرة مثمرة
الكل يقصدها كان هناك فلاحا بسيطا كان يجلس مع زوجته وابنه علي المصطبه من الفلاح يحدث زوجته ويقول لها اريد ان ازرع شجرة توت في هذا المكان سوف احضر الشتله غدا وازىعها أوصيك يا ولدي إن ترعاها وتجعلها مقصدا لكل الناس ولا ترد أحدا عنها لتكون صدقة جارية بعد مماتي وما أن غرس الشتلة وافته المنية ورحل ولكن الابن نفذ وصية أبيه يرويها كل يوم الي أن أصبحت شجرة متميزة بثمار التوت بألوانه الذي يشتهيه كل من يمر بها جميل جدا أن نوصل أعمالنا واعمارنا المقطوعة با عمار اولادنا
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة