كل من حولي يعلم بمدى عشقي لإنجلترا ، رغم تعليمي في فرنسا وفي أمريكا ، ولا يفوق عشقي هذا إلا حبي لمكة المكرمة والمدينة المنورة ، ولقد منْ الله سبحانه وتعالى عليَ بالعديد من مرات الحج والعمرة ، وأتذكر أول مرة تفضل الله عليَ بالحج ، أنني عندما إنتهى الحج في مكه المكرمه ، ذهبنا إلى المدينة المنورة للصلاة في مسجده ﷺ وزيارة قبرهِ الشريف وصاحبيه ، يومها أسرعت بوضع حقائبي في الفندق الذي نزلت به ، وأسرعت إلى مسجد رسول الله ﷺ شوقاً اليه ، وأذكر أنني دخلت المسجد الشريف من باب السلام ، وظللت أدور فيه ثم أجد نفسي خارج باب السلام ولم أتشرف بزيارته ﷺ ، تعجبت وكررت هذا الأمر مرات عديدة ، ثم تذكرت الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه عندما قال: إذا وطأت قدماي مدينة رسول الله ﷺ ، خلعتُ خُفي وقلت والله لا أطأ بخُفي أرضاً مشى عليها رسول الله ﷺ ، وقبل أن أدخل لزيارته كنت أولاً أغتسل وأضع الطيبْ وألبس الجديد من الثياب ثم أأتي إلي باب مسجده ﷺ ، وأقول الإذن يارسول الله ﷺ ، ولا أدخل حتى أسمع الإذن منه ، فرجعتُ إلى الأوتيل وأغتسلت ولِبست الجديد من الثياب وتتطيبت وذهبت إلى نفس باب مسجده ﷺ باب السلام الذي سبق لي الدخول منه ، وقلت الإذن يارسول الله ﷺ ، ودخلت فإذا أنا أمام حضرة النبى ﷺ ، وهنا فقد إستقر في نفسي أن زيارة النبي محمد ﷺ تختلف عن أي زيارة ويجب مراعاة آداب الزيارة.
آخر الأخبار
جاري التحميل ...
ا.د/ محمد موسى يستكمل سلسلته : "من مذكرات أستاذ جامعي" بحلقة بعنوان "أدب زيارة رسول الله ﷺ في مسجده"
عن الكاتب
قادح زناد الحروفشاهد أيضاً
التعليقات
طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية
للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب
جميع الحقوق محفوظة
دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة