قالوا يا من تكتُب عنِ الحب والمحبين
وكلماتِك وأشعارك للعشقِ دائماً بصحيحِ اليقين
وحكاياتٍ ظن البعضُ خلودها تختفي بلا آمين
قلت لا تلوموا الحب بل الوم كله للمدعين
الذين يتخذوه لأهوائهم مطيه فيهون الحنين
والعاقل هو من يقرأ المرأةٍ كما يقرأ كتاب
فكتابها غلافهُ بالألوان ويأخذ بألباب المحبين
وداخلهُا يختلف حسب التربية والدين
وصفحاتهِا مرتبةٌ إلى فصولُ وأبواب للقارئين
لو أردتَ معرفُتها يجب قراءة كل باب
والذكي يقرأ أولهِ ولا يتعجلَ أخر كتاب الحنين
لو فعل هذا سيكتَشف أنها أجملُ رواية
والمشكلة تبدأ بأخره وليس من البداية واليقين
يتعجل العاشق فلا يقرأها بشوق وعناية
ويفر كل أوراقها ليُعريها وتلك فعل المتسرعين
فلما رأى كل صفحاتها مل وكتب النهاية
ولم يتمتع بصفحاتها وأضاع حكايات السنين
ولم يشعر بهذه الهدية وعطاء الرحمن
فتصور بقصور أفكاره قدرته لتحقيق اليقين
والمرأة في الحقيقة هي شريكةَ للدرب
والباب الملكي في صدرِها قلب للحب بحنين
لو عرفت كيف تَدخُله عشت معها الحب
واسـتوليتً عليه فهي أمانة لعمرك مع السنين
فتلطف فهن يعشقن رجال بفهمٍ وإدراك
ومن يقرأ كتابِهن لن يجعل الحياة عراك بيقين
هذا جوابي للسائل عن الحب والمحبين
كتبته فالعل البعض منا يقدر العشرة والسنين
ا.د/ محمد موسى
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة