دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

الخطة الأمربكية للتحول من البترودولار إلى الأفرودولار ,, بقلم :صدى البطل ,, أيمن فايد


لا يتوفر وصف للصورة.





فلماذا لا يتحول العرب والمسلمون إلى الدينار الذهبي؟!!
لماذا يصر النظام السعودي والأنظمة العربية على أن يوقعوا أنفسهم بين خيارين، أحلاهما مر !!
إنهم طواعية ينقلون الشعوب من عبودية أمريكية إلى عبودية أخرى صينية باصرار مستميت على حرق وتبديد فرصة الخروج من العبودية إلى الحرية الحقيقية، لماذا يصرون على الوقوف ضد ( عصر المحاربين الشرفاء ) ويقفون في الجانب الخطأ من التاريخ مع ( عصر المتكسبين )؟!!
فلا يخدعك أنظمة التفاهة العربية بأنهم في الحرب الروسية الأوكرانية يحرزون نصرا على أمريكا بتوجهم إلى الصين،
ألا يعلمون أن الكفر ملة واحدة. إن هذا التحول من البترودولار إلى البترويوان الصيني كان أمرا متوقعا حدوثه عندي وعند غيري من عدة سنوات لسببين:-
الأول: لطبيعة المرحلة وصعود المارد الصيني كقوة اقتصادية.
الثاني: لأن أمريكا تعمل على قدم وساق من أكثر من عقدين من الزمان على فكرة التحول من البترودولار إلى الأفرودولار بخديعة كبرى مزدوجة للعودة لإحتلال إفريقيا قارة المستقبل وذلك بالجمع بين أسلوبين مختلفين للهجوم وهما:
عائلة الذهب "ٱل روتشيلد" وعائلة النفط "ٱل روكفلر"
وكلمة السر فى ذلك هو حرصهم الشديد على بقاء سد النهضة، كأشد من قنبلة نووية موقوتة، وكسيف مسلط على رقبة العرب والمسلمين، ومستقبلا لجر مصر وجيشها وأخذه معها إلى إفريقيا كجيش مرتزقة وإن رفضت مصر ساعتها سيهدد "قراصنة الطين العفن" الأمريكان مصر بسد النهضة، حيث الموت عطشا أو الموت غرقا وبين التهديدين تكمن عملية الإبتزاز الكبرى، بمعنى أوضح تعالى يا جيش مصر معى في ضرب هذه الدولة أو ضرب تلك الدولة وإلا قطعنا عنكم المياه أو ضربنا لكم سد النهضة. أيها الجماهير لا تنخدعوا في موقف أمريكا الٱن ولا تسخروا من طريقة تعاطيها مع هذه الحرب الروسية الأوكرانية فأمريكا لا تختبر فيها سلاح، لكنها تختبر فيها فروض حربها القذرة القادمة في سعيها لإعادة دورة حياتها وفي نفس الوقت إعادة دورة حياة عصر المتكسبين من جديد.
فإن ما يحدث في الحرب الروسية الأوكرانية الٱن بين روسيا وأمريكا من حرب كلامية فقط، أسلحتها نشر الغسيل الوسخ فيما بينهم، واستعمال صور التهكم والسخرية فيما بينهم، وعدم تدخل الناتو أو أمريكا لحماية أوكرانيا أو مساعدتها بطريقة واضحة وقوية لهو تربية الخميرة التي تريد أمريكا أن تصنع بها لنفسها، فى المستقبل، الكعكعة الإفريقية العظمى!!
نفس موقفها من روسيا في أوكرانيا سيكون هو نفس موقفها بعد أيام من الصين فى تايوان، أى المتعمد بالظهور بموقف الضعيف المتخاذل الذى يخاف من اندلاع حرب نووية، فيها فناء العالم سيكون هو بالضبط الموقف المطلوب إثباته من روسيا والصين فيما ستفعله الولايات المتحدة فى إفريقيا من عودة الاحتلال، ولكن بكتل استيطانية كما فعلت من قبل فى ليبيريا وتجربتها فى سيراليون ولما لا وإفريقيا قارة المستقبل؟
إفريقيا: قوة العالم المنسية
مساحة افريقيا = 30.37 مليون كيلومتر مربع
مساحة الصين = 9.6 مليون كيلومتر مربع
مساحة الولايات المتحدة = 9.8 مليون كيلومتر مربع
مساحة أوروبا = 10.18 مليون كيلومتر مربع
● أفريقيا أكبر من كل أوروبا والصين والولايات المتحدة مجتمعة.
● ولكن فى معظم خرائط العالم ، يتم تمثيل أفريقيا بحجم مخفض. يتم القيام بذلك عن عمد لإنشاء التأثير المرئي لإفريقيا الصغيرة للتلاعب بالأفارقة وغسل أدمغتهم وخداعهم أينما كانوا.
- تمتلك أفريقيا 60٪ من الأراضي الصالحة للزراعة؛
- تمتلك أفريقيا 90٪ من احتياطيات المواد الخام؛
- تمتلك أفريقيا 40٪ من احتياطي الذهب في العالم.
- تمتلك أفريقيا 33٪ من احتياطى الماس.
- تمتلك إفريقيا 80٪ من احتياطيات العالم من الكولتان (معدن لإنتاج الهواتف والإلكترونيات)، خاصة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
- تمتلك إفريقيا 60٪ من احتياطى العالم من الكوبالت (المعدني لصناعة بطاريات السيارات)
- أفريقيا غنية بالنفط والغاز الطبيعي.
- تمتلك إفريقيا (ناميبيا) أغنى شواطئ صيد في العالم.
- أفريقيا غنية بالمنجنيز والحديد والخشب.
- تبلغ مساحة إفريقيا ثلاثة أضعاف مساحة الصين، وثلاثة أضعاف مساحة أوروبا، وثلاثة أضعاف مساحة الولايات المتحدة الأمريكية.
- تبلغ مساحة أفريقيا ثلاثين مليون كيلومتر مربع (30.875.415 كيلومتر مربع)؛
- يبلغ عدد سكان إفريقيا 1.3 مليار نسمة (يبلغ عدد سكان الصين 1.4 مليار نسمة على مساحة تزيد عن 9.6 مليون كيلومتر مربع).
مما يعني أن إفريقيا غير مأهولة بالسكان.
- الأراضي الصالحة للزراعة في جمهورية الكونغو الديمقراطية قادرة على إطعام كل إفريقيا. وكل الأراضي الصالحة للزراعة في إفريقيا حبل لإطعام العالم كله.
- جمهورية الكونغو الديمقراطية لديها أنهار مهمة يمكن أن تضيء أفريقيا .. المشكلة هى أن الغربيين وشركاتهم وبعض الدمى الأفريقية زعزعت استقرار إفريقيا لعقود.
- إفريقيا قارة متنوعة ثقافيًا فى كل شئ ابتداء من الفكر إلى النحت والعمارة وصولا إلى الرقص والموسيقى، إلخ.
- أفريقيا موطن لـ 30 ألف وصفة وأعشاب طبية يعادلها الغرب في مختبراته.
- عدد سكان العالم من الشباب في أفريقيا من المتوقع أن يصل 2.5 مليار بحلول 2050 أفريقيا تمثل مستقبل البشرية.
السعودية مرغم أخاك لا بطل
أعود مرة أخرى للنصر الوهمي الذي يسوقونه لنا الٱن بجملة بسيطة سهلة وهى لو كان هذا الأمر الذي تسوقونه نصرا حقيقيا إذن لقمنا على الفور باغتنام هذه الفرصة وعملنا على التحول من الدولار الأمريكي المزيف الذي قيمته الحقيقة حبر على ورق إلى الدينار الإسلامي الذهبي!!
ولكى أدلل لكم على كلامي ولو في السبب الأول فقط فإليكم القصة كاملة من على لسان خبرائهم ومفكريهم، في أكتوبر ٢٠١٦، توقع خبير أميركي أن يشهد العالم تحولاً قريباً من بيع النفط بالدولار إلى تسعيره وبيعه باليوان. حيث قال كبير الاقتصاديين والمدير التنفيذي لشركة "هاي فريكونسي ايكونومكس" الأميركية المتخصصة في الأبحاث والمعلومات "كارل وينبيرغ" إن الصين ستجبر السعودية قريباً على بيع النفط باليوان.
وأضاف "كارل وينبرغ" في لقاء مع تلفزيون "سي إن بي سي" الأميركي: "أعتقد أن عهد تسعير النفط باليوان قد اقترب، وسيبدأ مع قبول السعودية بيع نفطها باليوان، وفي حال قبول السعودية، فإن السوق النفطي سيتحول من الدولار إلى اليوان". أي أنه سيبدأ عهد البترويوان كبديل للبترودولار.
في هذا الصدد وفي نفس السنة ٢٠١٦، قال البروفسور: "فالنتين كاتاسونوف" الزميل بالأكاديمية الروسية للاقتصاد والأعمال في موسكو، إن السعودية تواجه منذ مدة ضغوطاً من بكين التي ترغب في شراء النفط السعودي بعملتها اليوان وليس بالدولار، تمهيداً لإطلاق بورصة العقود المستقبلية في تجارة النفط باليوان المدعوم بالذهب.
لكن الرياض التي تعتمد في أمنها على أميركا رفضت حتى الآن الاستجابة لمطالب بكين تسعير النفط باليوان، وذكر محللون أن هذا الرفض سيكلفها غالياً، وقال البروفسور الروسي كاتاسونوف في مقال بدورية "استراتيجيك كالشر ـ strategic culure foundation" التي تعنى بالدراسات الاستراتيجية في موسكو، في 30 أكتوبر ٢٠١٦، إن بكين تضغط على الرياض لقبول تسعير النفط باليوان أو ما سيطلق عليه "البترويوان" عبر آلية تقليل مشترياتها من عقود أرامكو وزيادة مشترياتها من روسيا ودول أخرى تبيع لها النفط بالعملة الصينية.
وفي مقابل الضغط الصيني، تواجه الرياض ضغوطاً من واشنطن بالمحافظة على الدولار كعملة في تسعير النفط، أو ما يطلق عليه" البترودولار".
وبين فكي هذين العملاقين تضيق مساحة الحركة بالنسبة للرياض خلال العام الجاري ٢٠١٧ والمقبل وتضيق الخيارات أمامها.
ويشار إلى أن صفقات النفط السنوية في البورصات العالمية تقدر قيمتها بحوالى 1.72 ترليون دولار، كما أن العالم يستهلك يومياً أكثر من 93 مليون برميل، وهو ما يعني أن صفقات النفط العالمية هى الغطاء الحقيقي للدولار، بعد فك ارتباطه بالذهب.
وحسب بعض المحللين فإن مشكلة السعودية أنها فقدت السوق الأميركية التي كانت المستهلك الرئيسي للنفط في العالم. وتحولت أميركا في أعقاب ثورة النفط الصخري وارتفاع انتاج النفط الأميركي إلى 9.3 ملايين برميل يومياً، من مستهلك للنفط السعودي إلى دولة نفطية مصدرة للنفط ومنافسة للسعودية. فصادرات النفط السعودي للسوق الأميركي تقدر حالياً بحوالى 800 ألف برميل يومياً.
وفي المقابل، فإن الصين تجاوزت الولايات المتحدة قبل عامين لتصبح أكبر مستورد للنفط في العالم. ويقدر حجم الاستهلاك النفطي في الصين بحوالى 11.7 مليون برميل يومياً .. وتعد الصين أكبر مستورد للنفط السعودي، كما تربطها العديد من شراكات المصافي والتكرير.
وتصدر السعودية حوالى 1.3 مليون برميل يومياً إلى الصين، حسب الإحصائيات الرسمية الصينية.
وتشتري الصين حالياً النفط باليوان من مجموعة من الدول النفطية، من بينها روسيا وإيران ونيجيريا وأنغولا وفنزويلا، وترغب في ضم السعودية لهذه القائمة قبل نهاية العام ٢٠١٧ الجاري، حيث ستبدأ عملياً تشغيل بورصة الصفقات الآجلة لبيع النفط باليوان المدعوم بالذهب.
وما يغري الرياض فى العرض الصيني أنها ستستلم قيمة مبيعاتها النفطية بالذهب. ويلاحظ أن حجم التجارة السعودية مع الصين وباقي دول آسيا بات يتفوق على حجم تجارتها مع أميركا.
وحسب البروفسور الروسي كاتاسونوف، فإن السعودية التي تقع تحت النفوذ الأميركي ترفض حتى الآن تحويل تسعير النفط من الدولار وتقف عقبة أمام طموحات الصين في تدويل اليوان. وقال إن هذا الرفض سيكلف الرياض غالياً،
لأن الصين تبحث عن موردين آخرين للنفط غير السعودية للضغط على الرياض.
وحول تأثير تحول مبيعات النفط من الدولار إلى اليوان على أميركا، قال الخبير الأميركي وينبرغ "التحول من الدولار إلى اليوان سيسحب مبالغ تراوح بين 600 إلى 800 مليار دولار سنوياً من الصفقات النفطية التي تتم المتاجرة فيها حالياً بالدولار".
وتعمل بكين على تقوية علاقاتها التجارية والاستثمارية مع الرياض على أمل جذبها بعيداً من واشنطن، كما تستخدم روسيا نفوذها في المنطقة العربية للضغط على السعودية للتحول من مبيعات النفط بالدولار.
يذكر أن الصين وقعت مع السعودية اتفاقيات تجارية مشتركة قيمتها 65 مليار دولار خلال زيارة الملك سلمان للصين في مارس/ آذار الماضي. وبالتالي، وحسب خبراء نفط، يمكن لبكين الضغط على الرياض، وابلاغها "في أعقاب افتتاح بورصة النفط باليوان الذهب لن أشتري النفط بالدولار، ما دامت لدي بورصة أشتري فيها النفط باليوان الذي يمكنك قبض ثمنه ذهب
ماذا يجب علينا فعله؟
يحب علينا كعرب وكمسلمين أن نستغل مصادر القوة لدينا ونعمل بهمة عالية ونقف وقفة رجال من العيار الثقيل عيار ٢٤ وقفة أبطال حقيقيين وليست مثل وقفة "عمالقة الوهم" أنظمة التفاهة ومعارضة السوء حاس البطولة المزيفة،
ولذلك أرجعكم إلى الوراء قليلا لنأننا بحاجة إلى سؤال تأسيسي وهو: لماذا الحرب على ليبيا؟ لماذا هاجم الناتو ليبيا وقاموا بقتلت الشهيد "معمر القذافي" ومن قبله الشهيد "صدام حسين" ولا نزكيهما على الله؟ ولماذا ستكون الحرب القادمة على السودان عما قريب؟!!
بداية إن أمريكا تتحكم بنا وتسيطر على الذهب الأسود الذي نملكه نحن، ولكن كما تشاء هى، ربما تصدمون لكن الحقيقة أننا وافقنا على ذلك تعالوا لنعرفكم على البترودولار .
نبدأ من محاولات الولايات المتحدة من تقوية عملتها الدولار للاعتماد عليه عالميا، لقد استطاعت فعل ذلك بربط قيمته باحتياطى من الذهب، لكن الأمريكيين توسعوا في طباعة النقود ولم يستطيعوا الوفاء بعهدهم وتأمين الدولار بغطاء الذهب، فاعلنوا فك إرتباط الدولار بالذهب وأصبح مجرد عملة ورقية، كان لابد للولايات المتحدة من إيجاد منقذ للدولار ، حتى يمكنهم أن يعيدوا ثقة العالم بالدولار وبهم؟
فكانت كلمة السر ( النفط ) والمفتاح ( السعودية ) المصدرة الأولى للنفط، فاتفقت الولايات المتحدة الأمريكية مع المملكة العربية السعودية على ربط تسعير النفط بالدولار ، وعملت السعودية بدورها على إقناع باقي دول ( منظمة أوبك ) يعني أنت تحتاج أن يكون لديك عملة الدولار حتى تشتري أى برميل من النفط، هذا ما يعرف بالبترودولار، الذي جعل الدولار على عرش العملات، وجعل اقتصاد أمريكا مؤثرا على حركة اقتصاد العالم، والسعودية طبعا استفادت من الأمر :
١- تأمين للنفط.
٢- تثبيت للحكم.
٣- دعم عسكري واسع.
ومع انخفاض أسعار النفط عالميا لم تتضرر الولايات المتحدة كما تضررت الدول المصدرة للنفط، فالدولار مستمر في التداول، وكسبت أمريكا من انخفاض الأسعار لأنها كانت ساعتها من أكبر المشترين.
السؤال الٱن: هل يمكن الخروج من هذا الارتباط المحكم بدون الوقوع فى نفس المصيدة وتكرارها مع الصين؟
بداية يجب علينا أولا أن نتعرف على تجربتين في هذا الصدد لنستفيد من نقاط القوة فيهما ونعالج نقاط الضعف فيهما.
تجربة الشهيد صدام حسين
لعل الكثير من الناس، حتى المهتمين منهم بالسياسة،
لا يعلم أنه في سبتمبر ٢٠٠٠، قرر الرئيس صدام حسين تحويل العملة المتداولة فى بيع بترول العراق - فى برنامج الأمم المتحدة النفط مقابل الغذاء - إلى البترويورو الأوروبي بدلا من البترودولار الأمريكي، وقد كتب "وليام كلارك" في عام ٢٠٠٢، معلقا على هذا التصرف من العراق:
"أن صدام حسين قد رسم قدره بيديه".
وقد كان القرار الأول للمحتل الأمريكي بعد سقوط بغداد هو إعادة فتح أبواب تصدير النفط العراقي والعودة إلى البترودولار كعملة لتداوله!!
برغم الخسائر التي ستعاني منها الميزانية العراقية بهذا السبب وانعكاس ذلك على إعادة تعمير العراق، كما بين "وليام كلارك" في مقالة: "حرب البترودولار: الدولار واليورو وأزمة البترول الإيراني القادمة"
وقد بينت المعلومات التي تسربت من البيت الأبيض الأمريكي ومكتب "ديك تشيني" أن الإدارة الجديدة قد دخلت معترك السياسة بغرض خلع صدام حسين، والقضاء على تلك الظاهرة التي كانت قد بدأت تأخذ طريقها إلى بترول العرب، كذلك من استبدال اليورو بالدولار الأمريكي كعملة رئيسية لوقف هذا الاتجاه وكرسالة تحذير لمن تسول له نفسه من الدول البترولية أن يقدم على مثل هذا العمل.
تجربة الشهيد معمر القذافي
إنه الدينار الذهبي الليبي، فما هو المشروع وما هو هدفه وكيف أثر في مستقبل ليبيا؟
في ٢٧ مارس وصل تقرير ٱستخباراتي لهيلاري كلينتون من مستشار مقرب لها وهو جامع معلومات غير رسمي، وكان بينه وبين هيلاري كلينتون مراسلا عبر الإيميل وكانت هيلاري كلينتون كذلك بينها وبين الرئيس الفرنسي ساركوزي مراسلات سرية عبر الإيميل، هذه الرسائل وقعت في يد مؤسس موقع ويكيليكس وجاء المحتوى في ٣٠٠٠ رسالة، وبعد ذلك بطريقة أو بأخرى وصلت هذه الرسائل إلى بعض الجرائد، هذه الوثائق كانت بها أهداف واضحة جدا وهى:-
١- السيطرة على النفط الليبي.
٢- جعل ليبيا دولة فرانكوفونية.
٣- سحق مشروع الدينار الذهبي الليبي وهو الهدف الأساسي.
معالجة نقاط الضعف فى التجربتين
لك أن تتخيل أن هذا الدينار الليبي هو عملة ذهبية، ذهب أساسا وليس عملة مربوطة بالذهب، ذهب في حد ذاته، كمية كبيرة ١٤٣ طن من الذهب ومثلها تماما ١٤٣ طن من الفضة وهى تساوي ٧ مليارات دولار كبداية للمشروع.
وكان مع مشروع الدينار الذهبي مشروع ٱخر لا يقل عنه أهمية وهو إنشاء "صندوق النقد الافريقي" لإقراض الدول بدون أى فوائد.
الرئيس صدام حسين كان وضع بلاده صعب جدا نظرا للحرب العراقية الإيرانية التي امتدت لثمانى سنوات.
وأيضا للحصار الشديد الذي فرض على العراق بعد غزو الكويت وما ترتب على هذه العملية من انهيار وحصار اقتصادي شديد جدا لم يحدث من قبل لأى بلد،
فكان مشروع صدام حسين استبدال اليورو بالدولار في برنامج النفط مقابل الغذاء به نقاط ضعف شديدة.
أما مشروع العقيد "معمر القذافي" الدينار الذهبي الليبي فهو فى دولة اقتصاديا قوية، البترول غير مرهون بالإضافة للمخزون الذهبي الضخم، وأن هذه العملة لاترجع لأمريكا من باب دوار كما هو الحال في مشروع "صدام حسين" الذي ربط فيه النفط باليورو الأوروبي، ناهيك عن أن مشروع العقيد معمر القذافي يخدم على دول القارة الإفريقية بأكملها،
باختصار العقيد معمر القذافي تلافى جميع نقاط الضعف التى كانت فى مشروع الرئيس صدام حسين، لكن نقطة الضعف في مشروع العقيد معمر القذافي أنه لم يحمي مشروعه بالشعو، لم يعتمد على بطولة الشعوب!!!
فلو نظرت لحال الذين كانوا يذهبون إليه فى الخيمة من مختلف الدول ومن مختلف الاتجاهات كانوا أراذل شعوب، كلهم عملاء بدليل أنهم وقت الأزمة التى تعرضت لها ليبيا فى ثورة الناتو ١٧ فبراير ٢٠١١، ساعة الجد وقفوا ضده، بل وكثير منهم شارك وأيد ثورة العار ١٧ فبراير، جلهم تقريبا كانوا أحذية فى أقدام الغرب، كانوا حمير امتطاها الأمريكان والناتو.
الدولار من ديجول إلى سورس
١- ثمة حوار شهير يعكس طبيعة ما حدث، جرى بين وزير المالية الفرنسي "جوزيف كابو" والجنرال "شارل ديجول" شرح الوزير للجنرال طبيعة عمل نظام "بريتون وودز" بالشكل التالي:-
لنفترض أنه تم طرح لوحة في المزاد العلني من لوحات الرسام الأسترالي "رافائيل"
- الزبون العربي عرض نفطا مقابل اللوحة،
- الزبون الروسي عرض ذهبا،
- أما الأمريكي فأخرج من جيبه رذمة من الورق النقدية فئة ١٠٠ دولار ، واشترى التحفة الفنية بعشرة ٱلاف دولار.
- سأل ديجول: وماذا في الأمر؟!!
- فأجابه الوزير: المسألة أن الأمريكي اشترى اللوحة بثلاثة دولارات فقط، لأن طباعة الورقة النقدية من فئة ١٠٠ دولار تساوي ثلاثة سنتات فقط، أى أن كل ثروات العالم تبادل بورقة خضراء قيمتها الحقيقية تعادل نفقة طباعتها أى ثمن الورق والحبر عالميا.
٢- هذه شهادة أحد المتلاعبين بالقيم ومصائر الشعوب إنه الملياردير "جورج سورس" الذي يقول:
"إن الخميائيين في القرون الوسطى ارتكبوا خطأ فادحا عندما سعوا إلى تحويل المعادن العادية إلى ذهب بواسطة التعويذ والشعوذة من خلال تفاعلات كيميائية.
أما الخمياء الحقيقية لا تعمل بعناصر كيميائية، لكنها تعمل في الأسواق المالية، نظرا لأن التعاويذ، والشعوذة، على طريق الدعاية تؤثر على قرارات الناس في اتخاذ القروض،
وربما ليس عبثا أن مالكي المصارف هم أنفسهم الذين يملكون وسائل الإعلام أيضا، يعنى كل شئ فى الأيدي نفسها،
لأن الإيحاء بكيفية التصرف للشعوب من خلال الدعاية الإعلامية يجب أن يسير بالتوازي مع عمل المنظومة المصرفية العالمية إذ لابد من اقناع الناس باستمرار ، لأن ذلك هو الطريق الصح الوحيد ولا يمكن العيش إلا بموجبه.
شهادة البروفيسور فالنتين كاتا سونوف
وبالرغم من أن وفدا سوفيتيا شارك في أعمال مؤتمر بريتون وودز إلا أن الإتحاد السوفيتي لم يوقع الاتفاقيات التي تمخض عنها المؤتمر، ونظرا لتضافر الظروف فإن الإقتصادي
"هاري وايت" وهو أحد الشخصيات المحورية في إقامة النظام الاقتصادي العالمي كان يحمل أفكارا موالية للسوفييت وبناء على أرشيف مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي والإستخبارات الروسية التي رفعت عنها السرية، تتحدث بعض المصادر عن وجود معطيات فحواها أن "هاري وايت" سلم معلومات سرية إلى الاتحاد السوفييتي حول الأهداف الحقيقية لمؤتمر بريتون وودز، أما هو شخصيا فقد صرح علنا بأن المهمة الرئيسية كانت للدبلوماسية الأمريكية بعد الحرب تختزل في ضمان سلام مديد بين أمريكا والاتحاد السوفييتي وأمام هذه المهمة تضمحل أى مشكلة أخرى في مجال الدبلوماسية الدولية، ولايزال طى المجهول إن كانت المعلومات التي نقلها "وايت" للإستخبارات السوفيتية قد جعلت الاتحاد السوفييتي الدولة الكبرى الوحيدة التي لم تعلق بسيادة الدولار الأمريكي ولم توقع على اتفاقية بريتون وودز.
جدير بالذكر أن وايت إستقال من منصبه فجأة عام ١٩٤٧، وبعد عام واحد توفى في ظروف غامضة بعد استجوابه مرارا بتهمة النشاط الموالي للولايات المتحدة الأمريكية!!
إذن لماذا رفض "ستالين" التوقيع على اتفاقية بريتون وودز وكيف استطاعت الولايات المتحدة فرض سيطرتها المالية على العالم؟
ومع ذلك انضمت روسيا الاتحادية لمنظومة جامايكا المالية التي أتت خلفا للمنظومة الأولى. حدث ذلك في مطلع التسعينات عندما قبلت روسيا رسميا في عضوية صندوق النقد الدولي، وبعد الانضمام إلى منظومة جامايكا المالية أخذت روسيا تضعف بسرعة وتتحول إلى مستعمرة لتوريد الخامات وأخذت تفقد من استقلاليتها السياسية والاقتصادية والمالية النقدية.
تتضمن كتب الاقتصاد الجامعية الحديثة تحديدا دقيقا لمراحل نشوء المنظومة النقدية المالية الحالية كالٱتى:-
المرحلة الأولى: كانت البداية في عام ١٨٦٧، عندما عقد مؤتمر باريس الدولي الذي شهد اعتماد معيار الذهب الدولي وولادة المنظومة المالية العالمية التقليدية القائمة على هذا المعيار.
المرحلة الثانية: جاءت المرحلة الثانية في تطور هذه المنظومة عام ١٩٢٢، بانعقاد مؤتمر جنوه الاقتصادي الدولي الذي أقر السبيكة الذهبية كمعيارا عالميا.
المرحلة الثالثة: في عام ١٩٤٤، عقد مؤتمر بريتون وودز وكان هذا المؤتمر هو المرحلة الثالثة للمنظومة المالية المعاصرة.
المرحلة الرابعة: أخيرا عقد في عام ١٩٧٦، مؤتمر جامايكا حيث أعيد النظر بالبنود المتعلقة بمعيار الذهب، لكن موضوع معيار الذهب موضوع مستقل، فالقرن العشرين كله تاريخ المحاولات التي بدأها ( ٱل روتشيلد ) لفرض معيار الذهب على العالم وكان ( ٱل روتشيلد ) قد احتكروا كل ذهب أوروبا بعد الحرب التي شنها "نابليون" أوائل القرن التاسع عشر وحولوا هذا الذهب إلى مصدر سلطة لهم.
وهم عائلة من أصحاب المصارف، وهم شخصيات إجتماعية منحهم امبراطور النمسا لقب النبالة عام ١٨١٦، فأصبحوا جزء من نخبة المجتمع الأوروبي، كان لمؤسس العائلة "ماير" خمسة أبناء أسسوا شبكة من المصارف في كل أوروبا، وكان "ناتان روتشيلد" أكثرهم نجاحا وقوة.
استقر في لندن وأسس هناك بنك"nm روتشيلد" ومازال يعمل حتى اليوم، وعبر هذا المصرف بالذات أجريت عملية مالية مكنت ٱل روتشيلد من فرض سيطرتهم على بنك الدولة في انجلترا التي سارت أول دولة تعتمد معيار الذهب.
لقد جعلوا الذهب احتياطي، الذهب تحت سيطرتهم وأرادوا أن يضمنوا الطلب على الذهب بشكل مستمر، فكان على شكل قروض تحديدا، ولكن لماذا الذهب تحديدا؟
المسألة أنه بعد فرض معيار الذهب أصبح هذا المعدن ضروريا باستمرار - أى لضمان التوازن - عند إصدار نقود مالية جديدة وطرحها في التداول، فتنة اقتصاد أى بلد يجعلها فى حالة لزيادة الكتلة النقدية والنقود الجديدة المطروحة يجب معادلة قيمتها بالذهب الفعلى، فمعيار الذهب هو الكابح عمليا إذ لا نستطيع طبع عملات ورقية جديدة إلا بمعادلتها بكمية مناسبة من الذهب.
والمفارقة هنا أن بعض البلدان كان بوسعها زيادة احتياطياتها من الذهب دون اللجوء إلى القروض من ٱل روتشيلد وهى الدول التي تستخرج الذهب من أراضيها، أو تشهد نموا اقتصاديا وتزيد صادراتها على الواردات،
أما في بعض البلدان الأخرى فقد كانت القروض الذهبية هى السبيل الوحيد لمعايرة تقودها الورقية وٱل روتشيلد أجادوا حساب كل ذلك، لم يتركوا لهذه الدول مخرجا ليطلبوا القروض الذهبية منهم، باستمرار الجميع كانوا يدركون أن هذه القروض الذهبية مصيدة، وما من أحد يرغب طوعا واختيارا باتخاذ قرار بشأن معيار الذهب.
على سبيل المثال: أثناء مؤتمر ١٨٨٧، في باريس ترأس المؤتمر الإمبراطور ( نابليون الثالث ) وقد حاول جاهدا إقناع الوفد الألماني بإقرار معيار الذهب، لكن الألمان كانوا يعرفون أنه شخصيا وفرنسا معه مدينون لٱل روتشيلد فلم يصغوا إليه عمليا، ورفض الأمر ، لكن بعد هذه بثلاث سنوات وقت التحول الكبير بدأت الحرب الفرنسية الروسية والحجة الرسمية في ذلك كانت أطماع البلدين فى العرش الإسلامي بينما كان الاتفاق السري بين ٱل روتشيلد ومستشار ألمانيا المقبل ( بيسمارك ) السبب غير الرسمي وراء تلك الحرب.
إذ كان الاتفاق يقضي بأن تطرح روسيا في التداول نقودا جديدة مكفولة بالذهب مقابل أن يساعدها ٱل روتشيلد في الحرب، وفي مقابل إمبراطورية ألمانية موحدة،
أى أن ٱل روتشيلد مولوا بيسمارك ضد فرنسا عمليا، نعم دون أدنى شك، فمن أين لبيسمارك بعد الحرب بهذه الكمية من الذهب حتى يبيح لنفسه طرح المارك المكفول باحتياطيات كافية من هذا المعدن الثمين؟؟
إذا تصفحت التاريخ فستجد أن فرنسا كان عليها أن تدفع للإمبراطورية الألمانية تعويضات الحرب بمقدار خمسة مليارات فرنك ذهبي ولم تكن فرنسا تملك مثل هذا المقدار من الذهب، عندئذن يعلن ٱل روتشيلد تقديم قرضا ذهبيا على نطاق أوروبا لصالح فرنسا التى خسرت الحرب، وكان على فرنسا أن تأخذ القرض وتسلمه لبيسمارك كتعويض،
فكل الحروب في العالم فى هذه الفترة كان يتم تكديس الذهب في يد ٱل روتشيلد،
فحرب الأفيون الأولى وحرب الأفيون الثانية التي شنتها بريطانيا على الصين وفرتا لإنجلترا الذهب، فالصينيون كانوا يصدرون البضائع بكثرة - أى أنهم يبيعون أكثر مما يشترون - لذا استطاعت الصين أن تكون كثيرا من المعادن الثمينة،
فكانت بهذا المعنى موضع اهتمام من طرف الدول الكبرى الٱستعمارية، وبالتالي المنظومة المالية الغربية لهذا السبب إندلعت حرب الأفيون الأولى والثانية، وكذلك فرضت صفقة الولايات المتحدة الأمريكية غير النزيهة بمبادلة ذهب شأن كاى شيك بسندات القروض الأمريكية.
مثلما شنت بريطانيا حرب البوير في إفريقيا الجنوبية في اكتشاف مناجم الذهب الضخمة هناك فى الجمهوريين الوليدتين الترنسفال والناتال.
وإذا نظرنا الٱن نجد الحروب تشن من أجل البترول، حيث أن ( الذهب دولار ) تحول تدريجيا إلي ( البترودولار ) أى أصبح مرتبطا بالبراميل بعد فصله عن الذهب، وتحول الصراع من ( مناجم الذهب ) إلى الصراع على ( ٱبار النفط ) وبذلك خسر ٱل روتشيلد أمام ٱل روكفلر .
وأصحاب الأموال أى العائلات الأمريكية التي تحدثنا عنها كانت قد استعدت قبل فترة من اندلاع الحرب على فرض النظام المالي الجديد،
قبل ١١ عام على الأقل من مؤتمر بريتون وودز وقع حدث هام جدا ففي عام ١٩٣٣، أصدر الرئيس الأمريكي "فرانكلين روزفيلت" مرسوما حول تسليم السكان الأمريكيين كل ما يملكونه من الذهب، وفيما بعد عندما سؤل روزفيلت عن هذا المرسوم ولماذا أصدره؟!!
أجاب بعبارات عامة مبهمة لا تفيد شيئا فى فهم الأسباب الحقيقية لهذا القرار والذى لم يمتثل لهذا المنشور يسجن ١٠ سنوات أى كانت مصادرة حقيقية، فكانت عملية لم يسبق لها مثيل فى التاريخ مطلقا، ولم يكن بوسع الرئيس الأمريكي أن يوضح شيئا عن هذا القرار الرهيب،
وهذا الأمر كان يفصح على أنه تنفيذ لرغبة شخص ما فوقع المرسوم وانتهى ما شئ وبقي المحللون أنذاك عاجزون عن فهم الأمر، ولم يفهموا الأمر إلا في ١٩٤٤،
إن القرار المفصلي اتخذ في بريتون وودز أعطى لأمريكا حق استبدال الدولارات بالذهب في تعاملها مع الدول الأخرى، تم هذا في عام ١٩٤٤، وإن لم تكن مصادرة الذهب في أمريكا فى ١٩٣٣، لما كانت هذه العملية المحكمة ممكنة فإن حوالي ٦٠٪ إلى ٧٠٪ من ذهب العالم الرأسمالي كان موجودا عند الولايات المتحدة. حتى أثناء الحرب طلب الأمريكان من السوفييت تسديد ثمن الإمدادات بالذهب وعام ١٩٤١،
إن مخطط فك إرتباط الدولار بالذهب كان منذ البداية عند توقيع معاهدة بريتون وودز لأن أمريكا أخلت بالمقدار الذي كان ٤٠٪ إلى ٢٥٪ بطبيعتها ورق دون تغطية حقيقية من الذهب وأغرقوا العالم بالورق الأخضر...
خدعة (الدولار الأمريكي) صدمة نيكسون
كانت اتفاقية "بريتون وودز" تنص على من يسلم الولايات المتحدة الأمريكية خمسة وثلاثين دولارا تسلمه تغطية الدولار من الذهب "أوقية" وصار يسمى الدولار بعد ذلك عملة صعبة حيث اكتسب ثقة دولية لاطمئنان الدول لوجود تغطيته من الذهب، وجمعت الدول فى خزائنها أكبر قدر من الدولارات على أمل تحوليه لقيمته من الذهب في أي وقت أرادوا.
واستمر الوضع على هذا حتى خرج الرئيس نيكسون في السبعينات على العالم فجأة في مشهد لا يُتصور حتى في أفلام الخيال العلمي ليصدم كل سكان الكرة الأرضية جميعا بأن الولايات المتحدة لن تسلم حاملي الدولار ما يقابله من ذهب! ليكتشف العالم أن الولايات المتحدة كانت تطبع الدولارات بعيدا عن وجود غطائها الذهبي وأنها اشترت ثروات الشعوب وامتلكت ثروات العالم بحفنة أوراق خضراء لا غطاء ذهبي لها.
أعلن ( نيكسون ) حينها أن الدولار سيُعوَّمُ أي ينزل في السوق تحت المضاربة وسعر صرفه يحدده العرض والطلب بدعوى أن الدولار قوي بسمعة أمريكا وقوة اقتصادها!
وكأن هذه القوة الاقتصادية ليست قوة مستمدة من تلك الخدعة الكبرى التي استغفل بها العالم، لم تتمكن أي دولة من الاعتراض وإعلان رفض هذا النظام النقدي الجديد لأن هذا كان سيعني حينها أن كل ما خزنته هذه الدول من مليارات دولارات في بنوكها سيصبح ورقا بلا قيمة وهى نتيجة أكثر كارثية مما أعلنه نيكسون!
وقال نيكسون حينها كلمته الشهيرة:-
"يجب أن نلعب اللعبة كما صنعناها ويجب أن يلعبوها كما وضعناها" وصار يطبع الدولارات بلا حساب وصارت الولايات المتحدة الأمريكية تشتري ما تريده من كدح وثروات الشعوب بلا خسارة، إنها الرفاهية المطلقة للشعب الأمريكي بلا تعب ولا حاجة ماسة لحروب مستمرة كما اعتبرها نيكسون!
خدعة ( الدولار الأمريكي ) إلى أن طبعت أمريكا من الدولار فى السنوات القليلة الماضية أربعة أضعاف ما طبعته فى حياتها فكان التضخم الرهيب الذى أصبح الٱن لأنها تسعى إلى اللعبة الجديدة.

عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع