يا مايا ضميني بعيونك، غطيني بجفونك، ضميني حتى تتكسر أضلعي من شدة ضمتك، لأشعر بالأمان الذي سلبته الحياة مني من بعدك، فكلما اشتدت بضمتك زادت عندي الطمأنينة، فهي ألين علي من حرير الدنبا، خبئيني داخل حنينك، حتى أتوارى من أنيني بعدك، فدمعي امتنع إلا بحضرتك، فمهما كبرت فعندك طفولتي لا تهرم، فبين يديك أسعد بطفولة لا تنقضي، لو تقدرين اربطي معصمي بمعصمك، لأتعلم كيف السير في هذه الحياة من بعدك، فعدت لا أدري هل أسير على قدمي من بعدك أم تحملني رياح الحياة بهمومها لهواني من بعدك، اقبضي على معصمي ولا تهتمي لألمي، فشدة يديك ربط على قلبي يثبتني في مواجهة ما بعدك،
صار قلبي غثاء تتقاذفه أمواج الحياة، أمايا بداخلي ليل لا نجوم فيه، فكل نجومه تبعتك تلتف حول مرقدك، بداخلي حيرة أخذت اليقين حين موتك، بداخلي نبت شوك لا أستطيع اقتلاعه ولا أستطيع تحمله، ينتزع ماءه من بئر حياتي الذي هو ذاهب إلى الجفاف من بعدك، بداخلي ثورة على ما بقي من حياتي لا تخبري بها أحدا علي أنتصر فيها لألحق بك، يا مايا مدي يديك أريد أرتمي بحضنك أعود إلى رحمك لأرجع جزءا منك لا ينفك معك بأي مكان فوق الأرض أو حتى تحتها فبوجودي معك حتما أكون في جنة، أو اجعليني بساطا تدوسه قدمك فتحت قدمك لابد من جنة، اشتاق للهوي بين حضرتك، وعينك شمس تضيء لي ليل حياتي، ويدك ترسم لي سعيد حياتي، يا مايا امتصيني بحضنك لأذوب فيك لأحتمي بك.
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة