ليس كلاماً ولا مجرد شعورٍ بالغيرة على شخصٍ معينٍ ولا حكاية يُتغنى بها ، أو قصة تُرْوَى . إنما الحب شيئ ٌ أسمى وأكبر من ذلك بكثيرٍ.. فقد اختص الله عز وجل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بالحب فكان حبيب الله ، ويجب أن نعرف أيضا أن سيد الخلق اختص السيدة عائشة بالحب أيضا ، فكان يقول لله عز وجل اللهم لاتؤاخذني فيما لا أملك وهو يقصد القلب فقد أحب الرسول عليه الصلاة والسلام السيدة عائشة بعد أم المؤمنين السيدة خديجة اكثر من أي زوجة له ، وكانت أشرف وأطهر قصة حبٍ ، ومن هنا يُمكنُنا انْ نستخلصَ شيئاً مهماً جداً وهو لا يعرفُه البعضُ منا : أن الحب بين الرجل والمرأة ليْس من الأشياء المكروهة أو شيئٍ حرامٍ إنما هو شيئ ٌ حلالٌ جداً ولكن موضوعنا هو كيف نحبُ.؟
دعونا نعرف ُونتطرقُ للموضوعِ الأكثر أهمية وهوالحبُ الحقيقي،لماذا ينصدمُ بعضُ الأشخاصِ ، عندما نقول أنه يوجد حبٌ ليْس حقيقيا ً؟. وما هو مفهوم الكلمة نفسها .؟ وهل يُوجد حب ليس حقيقيا ً؟.
الحبُ هو أجملُ شيئ ٍ في الوجود ِعلى الإطْلاقِ، هو الحياةُ وغذاءُ القلبِ ليْس إلا .. كلامُ الحبُ هو الربط بين الأشياء والحبُ هو أساسُ الحياةِ فقد أحبَ أبونا آدمُ أمَنا حواءَ وأحبَ سيدنا ابراهيمُ السيدةَ سارة .
كما أوصَى صلى الله عليه وسلم ( لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحَابُوا أولا أدلكم على شيئ ٍ إذا فعلتموه تحاببتُمْ .؟ أفشوا السلام بيْنكم ) وهنا نجد ربط بين السلام والحب ..
فلا تتعجبْ إذاً ، لأنه للحبِ طاقةٌ وللكرْهِ طاقةٌ وللغضبِ طاقةٌ ولكنْ أكبرُ وأنْقى طاقةٍ التي يرقُ معها القلبُ هي طاقةُ الحبِ ، طاقةُ الحبِ تمنعُ وصولَ أي طاقةٍ أخرى إليْك أو تؤثر فيك فأنفقْ في الحبِ كما شئْت فسوْفَ يأتيك العائدُ بقدر أكبرَ إنْ شاء الله .
طاقة الحب وكلام الحب وأثره في الشفاء ..
عندما نزورُأحداً في عيدٍ من الأعياد أو فرحٍ من الأفراحِ يكونُ العناقُ هو أولُ شيئ ٍ وهذا ليْس عادةً أو تقليدا ً فقط فهذا يُعْطِى طاقةً إيجابيةً جميلةً لها مفعولُ السحرِ فتحسُ بشعورٍ جميلٍ لا يُوصَف وهذا كله يكون نابعا ً من طاقة الحبُ التي اكتسبتها من الشخصِ الذى عانقته وتُسَمَى طاقةٌ الشفاءِ فتُشفَى منْ أي حقدٍ أو حسدٍ او ضغينةٍ قديمةٍ لهذا الشخص الذى عانقتْه كما أنها تَشْفِى الآلام َ ، ففي العزاء نضمُ الشخص بقوة فتنتقلُ الطاقةُ منا إليْه فيشفى منْ ألمِ الفراقِ، وإذا بَكَى طفلٌ نَضُمُه أيضاً فتنتقلُ هذه الطاقة له فيحسُ الطمأنينة فوراً .
هنا قد عرفنا أنه يُوجد إرسال واستقبال الحب هو الشيئ الوحيد الذى يُمكن أنْ يُغيرَ حياتنا بسببه فهو من يجعل أشد القلوب قسوةً ليِنَة رقيقة ً : كالحملِ الوديعِ ..
الحبُ الحقيقيُّ لا يرْتبط ُ بالشخصِ الذى نحبُه وإنمَّا بمَا عند الشخصِ من الصفاتِ المحبوبةُ لديْنَا مع ضرورق التنسيق بينهما (عن العقل ِ والقلب أتحدثُ) ولهذا مقال آخر إنْ شاء الله إنْ كانَ في العمرِ بقية ً ..
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة