دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

مات َ مَنْ عَبَر كل َ الحدود ِ بأغنية الحدود ِ (فرقة الأصدقاء) : بقلم : حسين نصر الدين : أديب وناقد أدبي وفني .


فرقة الأصدقاء : في الثمانينيات والتسعينيات من القرن ِ الماضِي :
مُكونة من : الفنان علاء عبد الخالق مُطرب وموسيقي . عازف على آلة الناي ، والمطربتيْن منى عبد الغني وحنان قبل اعتزالِهما .
يظن ُ البعض أن فرقة الأصدقاء مكونة من هؤلاء الثلاثة فقط ، لا، إنما تتكون أصلا ً من كل ٍ من ْ:الأديب والإعلامِي ومُؤلف الأغانِي :عمر بطيشة ،والمُلحن والموسيقار العبقري عمَار الشريعي رحمه الله الذي وافتْه ُ المنية ُ في ديسمبر 2012 بعد إخفاق ثورة ينايرالمصرية حُزنا ً وكمداً حتى كان خارجَ البلاد ، فلم ْ يُطِق ْ البقاء بمصر َ .
شَيَع َ عالم ُ الأدبِ والفن ِ والغناء ِ والموسيقى عضواً بارزاً وحسا ً عاليا ً وصوتا ً صادقاً ، إنه الفنان علاء عبد الخالق المُلقب بالصديق الخَلُوق ، بعد صراع ٍ طويل ٍ استمرَ لسنوات ٍ مع أمراض ِ الشيْخُوخة توفاه الله عز وجل اليوم الرابع من يوليو 2023 عن عمر ٍ يُناهز59 عاما ً .
حرِص َعدد كبير من الفنانين بإلقاء تحية الوداع على الفنان علاء عبدالخالق، الذي تُوفِي صباح اليوم، وشُيعتْ جنازتُه في الظهيرة من مسجد الشُرطة بالشيخ زايد، بحضور مجموعة كبيرة من الأصدقاء والمُحبين له .
ألقى أصدقاؤُه نظرة َ الوداع ِ عليْه وسلموا عليْه بعد وفاتِه المُفاجِئة للجميع، وشيَعُوه ُ لمثْواه الأخير، فلقد ْ تكالبَت ْ عليْه أمراض ُ الشيْخوخة حتى أنه ظهر َفي حفل ِ زفاف ِ ابنته (إحدى ابنتْه التوأميْن) منذ شهر ٍ تقريبا ًوهو جالسا ً قعيداً ، لا يستطيع التحرك . وكانت الفرحة هي عنوان كل أصدقائِه في هذا اليوم . وهم هم من ارتسمت علائِم ُ الحزن والأسى عليهم جميعاً اليوم . هم هم أصدقائه ، وغيرهم من المُحبين .
كان حرصُ أصدقائِه واضحا ً في تشييع ِ جنازتِه وفاء ً منهم له ،عنوانا ً للمودة والأخوة ِ والصداقة ِ لرحيل ِ صديقِهم الخلوق .
كانت ْ أغنية الحدود هي التي عَبَر َ بها هو وفرقة الأصدقاء . كل َ الحدود ِسنة 1980 ، ثم كانت إبداعتهم والفرقة في مع الأيام ، والموضة ، وحبيبتي تعلمني أني أحب الحياة وغيرها من الأغاني التي اتسمت بالحس ِ الصادق ِ والوطنية وعذوبة مصريتهم وجمال وطنيتهم . ثم كانتْ لهم ألبومات وإصدارات أخرى مُتتالية بخلاف بعض مُقدمات المسلسلات الدرامية الشهيرة .
الحدود : كلمات مُؤلف الأغاني الإعلامي عمر بطيشة . الله يحفظه .
تلحين وتوزيع موسيقي : المُلحن والمُوسيقار العبقري :عمار الشريعي والذي يعتبر الأب الروحي للثلاثة الأصدقاء في الفرقة علاء ومنى وحنان .
واحنا فايتين ع الحدود .. مُستمرين في الصعود ..
اختفى النيل الجميل ُ من تحتنا .. والمدن والريف وأول عمرنا ..
لمْ يعبُرْعلاء والفرقة الحدود عبر الطائرة فقط . بل ْ عبروا حدود َ ذواتِهم وتفوقوا على أنفسِهم . وصعدوا عبر الآقاق ِ بصدق ِ إحساس ٍ . برقي ِ كلمات ٍ . بعذوبة ِ لحن ٍ
نص وطني حماسي عروبي مصري إلى النُخاع ، وفي آن ٍ واحد ٍ عاطفي تاريخي جغرافي ٍ راق ٍ وتطلع لآمال ِ المستقبل ِ. استطاعتْ الفرقة بقيادة الشريعي إثبات وجودهم بالتفرقة بين الغثِ والسمين ِ ..
وابتدا شيئ ينجرح جوه الوجود .. وابتدينا أسئلة ما لهاش ردود ..
ميْلْنا على الشباك نخبي دمعة ً فرتْ مننا ..
بصة من الشباك ِ .. على البحر البعيد ِ .. واحنا رايْحين بالآمال عالم جديد ..
كنت ُ فاكرة يا مصر أني تعبتُ منك .. واكتشفت ُ أني محال أستغنى عنك ..
حتى دَوْشة صوت جيرانِي .. والزحام وحشوني تاني ..
بسمة حلوة لطفلة لسة صغيرة .. لما كنت أديها حتة سُكرة ..
قبل ما نسيبك وحشتينا يا مصر يا أمنا ..
حوار صادق بين ركاب الطائرة تخيله الأديب عمر بطيشة :
لما سألتني اللي جنبي : أنت مصري .؟
دق َ قلبِي .. اسم زي السحر رفرف َ على المكان ِ ..
زي نسمة مهفهفة بصوت ِ الآذان ِ .
ايوه مصريين لآخر كل ِ نقطة ٍ في دمْنا ..
ذكرتني بمقولة المناضل مصطفى كامل حينما قال : لوْ لمْ أكنْ مصريا ً لوددتُ أن ْ أكون َ مصريا ً ..
شُوقِي زاد للعِشْرة والناس العُزاز .. وابتديت أكتب وأنا فوق السحاب ِ ..
ابتديت يا حبيبي في أول جواب ٍ .. مصر أنت ِ حتة مني .. مش مجرد اسم وطني ..
ثم نأتي لآخر الرحلة ولحظات الفراق الدرامية في الكلمة واللحن وصدق الأداء :
قالوا فاضل نص ساعة ٍ على الوُصُول ..
قُلْت ُ أيه معنى الساعات ولا الفصول ..
اللي فيها ذكرياتنا وحبنا .. وكأنه تتساوى مع الفراق والغربة الساعات مع الفصول ..
ثم النهاية الصادمة والشعور بالجرح من ألم ِ الفراق والغربة عن الوطن ، وهذا حال كل ما اغتربَ عن وطنِه خاصة ً مصرنا الحبيبة .
وابتدا شيئ ينجرح جوه الوجود ..
وابتدينا أسئلة ما لهاش حدود ..
ميِلْنا على الشباك نخبِ دمعة ً فرت ْ مننا ..
طبعاً : كان من الوفاء أن يتصدر َ قائمة المُشيعين المطربتان المُعتزلتان منى وحنان صديقهما ورفيق كفاحِهما ونجاحِهما وأدائِهما المُحترم . وأقول المحترم لأن عمَار رحمه الله كان ينتقي الكلمة ويُعدُ لها اللحن المناسب بأدائِه ويُوصي الفرقة بأداء ٍ راق ٍ. وبكى الجميعُ لانكسارِ فرقة ِ الأصدقاء ِ .
تجدرُ الإشارة ُ إلى أن علاء رحمه الله كان نسيبا ً وصهراً لرئيس النادي الأهلي فابن علاء (حَكَم) متزوج ٌ بابنة الخطيب ولهه منه أربعة أحفاد (بنت وثلاث صبيان ) هم أحفاد محمود الخطيب أيضا .
رحم َ الله علاء عبد الخالق الفنان الخلوق المُهذب الذي دائماً ما كان يقتدي بالأب الروحي عمار الشريعي رحمه الله. الذي كان يعتبرهم هو ومنى وحنان كأبنائِه حتى عند اعتزالهما وخاصة ً منى وتحجبها وقف بجانبِها وساندها وتكلم مع كل المنتجين والمخرجين المتعاقدين معها قائلاً لهم جميعا ً احترموا رغبتها .

عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع