أقُـولُ
بحُروفٍ كبيرةٍ
لكِ وحدِكْ ،
زيِّ حُبِّكْ
غيركِ بحروفٍ صغيرةٍ !
ذاكَ أني حطيمُ
حبِّك
ومغرَمٌ بِـكْ
ولَـو لَـم أكُـن
أُحِـبُّـكْ
مـا كُـنتِ لِـتَجِديني هنـا ..
ولكانَ دربـي غـير دربِـكْ
فـإن قُلـتُهـا يَـومـاً
لِـغَيـرِكْ ...
... وقـد تشابَـهَٕتِ الحُـروفُ
فـلَأنـتِ أكبـرُ مِنهـا ..
ولا تستطيعُ الـوقـوفَ
بجَنـبِـكْ
وعُـمُـومـاً ..
لَـو أنِّـي يَـومـاً
قُـلتُهـا لِـغيرِكْ
فـمـا أرانـي
حِـدتُ عـن دربِـكْ
فـرُبَّ حُـبٌّ
بحُـروفٍ صغِـيـرةٍ
__بـهَـمـسٍ
مـا كان لِـيَجُـبُّـكْْ "¹"
بِـمَخـزونِ عُــرسٍ
وقـد زرَعـتُ فـيـكِ حُـبِّـي
مِـن شـرقِـكِ لـغَـربِـكْ
وإنَّـمـا الـمـعـنى ..
بِـبَـطـنِ الشـاعـرِ
غـيرَ حُـبْ
فـلا تُـقَـلِّبـيـهـا ظَـهـراً لبَطـنْ
أو تحفَـظيهـا
عـن ظهـرِ قـلـبْ
بِـرَبِّـكْ
فَـبِحَـقِّ حُـبِّـي لَـكِ
وحُـبِّـكْ
خفِّـفي الحِمـلَ عـنِّـي
فـلَيسَ كالـذي لَـكِ بقَـلـبـي
ولِـي بِـقَـلـبِـكْ
ودَعـينـي ..
حبـيـبتـي ،
بـالحـرفِ الكبـيـرِ أقـولُـهـا :
*لِكْ*"²"
لـستُ كَـمَـن يُـهـدي
مِـن طـرَفِ اللسـانِ حَـلاوَةً
ويـزوغُ عـن دربِـكْ ! "³"
فـمِـن قلـبـهِ لَـيسَ إلَّـا
ومِـن رُوحِــهِ ..
حـتَّى تَـفـيضَ بِـبَحـرِهِ
ومِـن سُحْـبِـهِ
أنـهُــرُ حُـبِّـكْ
_________________
"¹" يجُبُّ : أي يقطع ما قبله ويمحوه .
"²" الْلِك : عُملة تساوي مائَةَ ألفٍ في إيران والهند واليَمن .
"³" قول الشاعر :
لا خير في وُدِّ امرءٍ متملِّق
حُلـوِ اللسان وقلـبه يتلهب
يُعطيك من طرف اللسان حلاوةً
ويـزوغُ منك كـما يـزوغ الثعـلبُ
« علي بن أبي طالب »
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة