قادح زناد الحروف للنشر والتوزيع قادح زناد الحروف للنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

أضواءٌعلى خطبة الجُمعة : بإيجازٍ على الرغم من أهمية ِ وثراءِ الموضوع : خُطبة الجُمعة اليوم المُوافق " التَاسِعُ والعشرُون " من مارسِ 2024 المُصادفُ التاسع عشر منرمضانالمُبارك العام الهجري 1445 ، بمسجدِ دعوةالحق برأسِ البر،اعتلى المنبرالشيخُ الشابُ الدكتور/ علي حرز، باركَ الله فيه ، وعنوان الخُطبة (غايةُ الصومِ التقوى،فهلْ حققناها.؟) : النصُوصُ من مصادِرِها الطبيعية القرآن الكريم والسُنة النبوية المُكرمة،والصياغة بقلم :حُسَيْن نصرالدين :

مُقدمةٌ : استهل الشيخ الكريم الشابُ الدكتورالصيدلاني خطبته بالحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على سيدالمرسلين ، أما بعد : إنْ الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِأَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا،مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ،وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ،وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ،وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وعلى آله وأصحابه أئمة الهدى ومصابيح الدُجى ومن تبعهم واقتفى وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين،وقال تَعَالَى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّاوَأَنتُم مُسْلِمُون) 102 من سورة آلِ عمران،وقال تعالى(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوارَبَّكُمْ ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْئٌ عَظِيمٌ)الآية1من الحج،ثُمَ شرَعَ يُشَرِح ُتشريحاً، ويُحددُ لنا العلاجَ والدواءَ االناجع بإذن الله،نحو الغاية من الصوم،وهل حققناها .؟ فرمضانُ يمرُ سريعاً سريعاً .

(غايةُ الصومِ التقوى،فهلْ حققناها.؟) :
قال تعالى : } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{ سورة البقرة ، الآية 183. هذه الآية تبرزُلنا الغاية الكبيرة من هذا الصوم . إنها : التقوى ،ونحنُ المُؤمنون الصائمُون المُخاطبُون بهذا الخطاب،ونحن من نُدركُ قيمة التقوى،وهي غاية تتطلع إليها أرواحنا جميعاً ،وتتوقُ لها أنفسُنا جميعاً،لأن التقوى فيها تفريج الكربات وسعة الرزق:(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) الطلاق 2و3 ،وفيها تيسيرالأمور:(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا) الطلاق 4،وفيها مغفرة السيئات وزيادة الحسنات
(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْعَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا) الطلاق . 5 وهي سبب قبول الأعمال(إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) المائدة 27 .وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال:(لئن أستيقن أن الله تقبَّل مني صلاة واحدةً أحب إليَّ من الدنيا وما فيها،إن الله يقول(إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِين) فيجبُ عليْنا أن نحرصَ على تحقيقِها،وجعل الله عز وجل الصيام وسيلةً لتحقيقِها(فإن الصيام من أكبر أسباب التقوى؛ لأن فيه امتثال أمرالله واجتناب نهيه) .
كيف تتحققُ التقوى من الصيام.؟ : من وجوه عديدة :الصيام ذاته:(الصيامُ جُنة)، فلنحرصَ على صيانته .
البعد عن مجارِي الشيطان(المعاصِي) .
كثرة الطاعات:بالحفاظ على الواجبات أولاً،ثم المُستحبات،من صلاة تراويح وتلاوة قرآن ودعاء،وصدقة ونحوها.
فقوله تعالى:{لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}والتقوى لما فيه من قهرالنفس،وكسرالشهوة،وإذهاب الأشر،وقال أهلُ العلمِ: وحقيقة التقوى فعل المأموربه والمندوب إليه،واجتناب المنهي عنه والمكروه والمُنزه عنه؛لأن المراد من التقوى وقاية العبد نفسه من النار،عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله ﷺ «من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه»،رواه البخاري،ومسلم ،وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله ﷺ:(قال الله عزوجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به؛ يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي»،(رواه البخاري ومسلم) .
تزكية النفس وتطهيرها وتهذيب الجوارح وضبطها : عن أبي هريرة رضي الله عنه،عن النبي ﷺ قال:«الصيام جُنة،فإذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث،ولا يصخب،ولايفسق،ولا يجهل،فإن امرؤسابه؛ فليقل:إني امرؤ صائم»
رواه البخاري ومسلم . جنة أي : درع واقية من الإثم في الدينا،ومن النارفي الآخرة،وبهذا يُحقِّق الصيام غاية تزكية النفس وتطهيرها،ووقايتها من الشروروالآثام .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله ﷺ «من لم يدع قول الزوروالعمل به،والجهل؛فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه»،رواه البخاري وأبو داود،وفي لفظٍ لأحمد(من لمْ يدعْ قول الزور،والعمل به،والجهل)
فليس المقصُود من شريعة الصوم نفس الجوع والعطش،بل ما يتبعُه من كسرالشهوات،وتطويع النفس الأمارة للنفس المُطمئنة،فإذا لمْ يحصلْ ذلك لا ينظرُ اللهُ إليه نظرالقبول،والصوم يُسكِّن النفس الأمارة بالسُوءِ،ويكسر شوكتها في الفضول المتعلقة بجميع الجوارح،من العين واللسان، والأذن والفرج .
إضعاف دواعي الشر: وهي من حكمةِ الصومِ ،وقد جاء من حديث صفية زوج النبي ﷺ ، أنه قال: «إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم»، (رواه البخاري،ومسلم ،وفي زيادة : « فضيقوا مجاريه بالجوع » .
ومن مقاصد الصيام وحكمه وأسراره أن فيه تذكيرًا للنفس وتنبيهًا لها،بما يُلاقيه الفقراء والمحرومون من مرارة الجوع وألم الحرمان،وما يُقاسيه أهل غزة من الحصار والخذلان،وتخلي الجاروالصديق،فيوجب ذلك تنبيهًا للنفس وحثًّا لها على مُواساتهم والإحسان إليهم .
ترسيخ مبدأ التكافل الاجتماعي في نفوس الصائمين : فعن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال:قال رسول الله ﷺ «من فطَّر صائمًا؛ كان له مثل أجره،غير أنه لا يَنْقُص من أجرالصائم شيئًا» .
" مقاصد الصوم " : ومنها : رفع الدرجات،وتكفيرالخطيئات،وكسرالشهوات،وتكثيرالصدقات،وتوفيرالطاعات، وشكرعالم الخفيات،والانزجارعن خواطرالمَعاصِي والمُخالفاتِ .
أحسنَ الشيْخُ الكريمُ ، وأجادَ ، وإلى جمعة ٍ قادمة ٍ إنْ شاءَ الله ، إنْ كان في العمرِ بقية ً .
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏

عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة قادح زناد الحروف الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب
نحضر الآن للموسم السابع من برنامج قادح زناد الحروف للتواصل والاستعلام / 00201023576153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

قادح زناد الحروف للنشر والتوزيع