يمتلك جميع ضحايا التنمر (الذكور والإناث).. جروح عميقة وعواطف معقّدة كما ذكرنا في المقدمة، لذا يجب الحديث عن خطورة إساءة المعاملة في الحياة الزوجية بصوت عالٍ وسرد القصص دون خجل، حيث يمتلك المتنمّر (الرجل أو المرأة) مشكلة نفسية لا بد من مساعدته على علاجها، أو بكل بساطة تركه وشأنه والابتعاد عنه لتربح ذاتك في النهاية هذا هو المهم .
فهناك على سبيل المثال
الزوجة البلطجية أو المسيطرة : تنشأ الحاجة للسيطرة عادة من جذور عميقة فإذا كنت متزوجاً من امرأة محبة للسيطرة أو متنمرة ف أنت تحتاج إلى إنشاء بعض الحدود الثابتة مع زوجتك لتعرف بأن سلوكها يقوض الشراكة المقدسة للزواج وإذا استمرت الزوجة دون تغيير فإن الزواج نفسه في خطر الانهيار ، واعلم أنه في بعض الحالات تكون الزوجة التي تحتاج إلى السيطرة أو التنمر هي نفسها تتعامل مع ندوب عاطفية أو مشكلات في الصحة الجسدية لديها و قد يساعد البحث عن المشورة والمساعدة الطبية على استبعاد أي مشكلات كامنة نفسية أو هرمونية أو جسدية بالتالي في حل بعض السلوكيات السلبية لها .
هناك أوقات تكون فيها الزوجة مجرد ( شخص عالق في العادة ) معتادة على التنمّر وسيطرت عليها هذه العادة ... لا بل حتى لا تعرف أنها تفعل ذلك!
و هناك الزوجة المتنمرة جسدياً : عندما تحدث أي من أشكال الإساءة الجسدية في الزواج يتم تجاوز خط كبير ويجب إتخاذ إجراءات فورية لضمان السلامة، ولسوء الحظ هناك وصمة عار سيشعر بها معظم الرجال إذا كانت الزوجة متنمرة جسديا ، بالتالي تمنعهم من الإبلاغ عن هذه الإساءات البدنية لكن الرجال يحتاجون إلى الشجاعة للإبلاغ عنها !
فعند الاعتراف بالإساءة ... لا يصبح الرجل أقل رجولة، لأنه أكثر من رجل .. وهذا يتم عن طريق الحصول على المساعدة التي يحتاجها والحصول على مساعدة لزوجته أيضاً .
فالإيذاء الجسدي هو علامة على أن الزواج خارج عن السيطرة ولا يمكن توفير المساعدة إلا بالتدخل ، لذلك أحصل على التدخل الذي تحتاجه .
و نستكمل في حلقة الغد بأمر الله
عزة عبدالنعيم
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة