دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

Mohamed Tetouani يكتب عن : الشعر الحر / Free Verse


محمد القصبي شحنة من ثقافة تخيلية تذهينية عالية  ، جمعتني به إحدى مقاهي مدينة القصر الكبير ، ومن يومها لم أراه ما يزيد عن عقدين .

وبمشيئة الله ، مرة أخرى كان علينا أن نلتقي على صفحة الفيسبوك  صدفة .

وفي مدة وجيزة تبادلنا رسائل السرديات ، وبعض عتبات اجتماعية أدبية ، التي أخذت منحاً لفتح نقاش حول " رأيي في الشعر الحر.

ورأيي هو :لقد أصبحنا نعاني من الفوارق التي ابتُلي بها الأدب العربي ألإنشائي نثرا ً ومنظوما ً، أدت إلى السعي لثقافة المفاخرة عبر موائد الأماسي، تُعْزى بالأسى ، وقطيعة مع من سبقونا ، الذين كانوا يسعون إلى بناء ثقافة التصحيح من الإنزلاق إلى ثقافة الغربيين التي هدفها تشويه لغتنا وثقافتنا وعروبتنا على ظهر الألاعيب الحداثة والحداثوية والتجديد والتحديث والتهجير ، واستخدام الأركيولوجية أو الحفر في أدمغتنا ، حتى أصبحنا من المُضحكات ، والفرار من مواضيع تعبوِيّة ، وإيحاءات عصبية ، تسببت في جيلنا المعاصر في مللٍ حِسّي تربوي لغوي ،نلمسها في الرَّطانات اللغوية  التي اضحت مابين دمج لغتنا العربية او الدارج بالفرنسية .

بهذا الموجز المختصر ، الذي هو بداية جسّ النخاع الشوكي العربي ، أخذت فكرة المرطون الإنقلابي  الشمولي هجمةعلى تراثنا والموروث الثقافي  رميا  بالسلاح الأبيض إنطلاقا من عهد النهضة بمصر ولبنان وسوريا ، تتويجا وتهافتاً على سكة النمط الشعري  الغربي الأوربي العالمي  ، وضد عهد المعلقات وما بعدها من فرسان الشعراء من عهد دخول الإسلام مرورا بالعهدين الأموي والعباسي .بينما كما يقال : كلام الناس حبوس عليهم . هذه هي ثقافة الجيل العربي حاليا . ( سْرِرَقْ ضْحِحَكْ ).

وحتى لا أدعي ظلم أحد ، نقرأ لأرسطو رائد علم المنطق وفي دراسة الشعر حيث قال :الشعر قوامه الخيال والوزن والإيقاع، وأكد أنه لابد من الوزن على كل حال .

وما أراه  في الشعر الحر وأحس به ، انه مجرد جمل مفيدة مبعثرة  كحبات رمل  أو لبنة فاسدة غموضا ومعنىً.وأكيد نحس بها ونحن نلقيها من خلال منصات التكريم والتبجيل أنها من جنس غير عربي  اي دخيلة على ثقافتنا وعروبتنا ،

ولا ننسى  يوسف الخان  الذي طالب بارتباط الشعر الغربي او العالمي حتى يتحرر من تراث العرب ، والهدف محو المألوف عندنا ، ناهيك عن القافلة  التي تتقدمها نازك الملائكة   تولدت من بعدها أخطبوطات   متعددة من شعراء الجمل المفيدة  التي قسمت ظهر البعير إلى شطرين ،

والفرق كما نعلم كما يلي :

ما أخذناه  عن شعراء الجاهلية إلى عهد النهضة وأحمد شوقي والرصافي  وحافظ إبراهيم  وغيرهم يعتبر كنزا لا  بدليل له ، أن كل قصائدهم  جملة وتفصيلا تتحرك في محلها تمشيا كما تتحرك السواكن جنبا إلى جنب مع المفردات .بينما الشعر الحر او الجمل التي تشرف ان تكون جملا مفيدةً  هي ضياع وإتلاف  ما يتطلبه الشعر التقليدي  من موسيقى  شكلا وبناء ومضمونا يتخللها الكيل بالميزان  كما ابتدأ وزنه بخطوات الناقة  ،وهي ( النُّوطة )  في عصرنا هذا .

دعونا مع المألوف ، ولا نرضى بنقلة تتأسلب فيها لغتنا محدودبة.

توقيع

الاديب

محمد التطواني


عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع