الشاعر احمد الخليلى
يكتب :
مسافة تُقاس بابتسامة قديمة
ماعادت غير
شجرة لبَخِِ وحيدة
في منتصف النجع وأخرى
على قارعة الطريق الرئيسي
على مقربة من نخلة
الجبّانة
ويبعُد عنهما النيل بما يوازي
ابتسامة قديمة
فقد ماتت عمَّة اللبختين
في اعتراض صريح على قِلّةِِ
يكشفون تحتها العورات ويضربون
عُنق الرَحِم بالهراوات
ويرفعون للهبوب المُنتنة الرايات
آخر بيتِِ من الطين يبكي
فما عاد يحتمل الزُكام وآخر
سنطتين على مشارف النجع
كأنهما غريبتان
تبدوان على حياء
فتنامت أشجارٌ قُرب المخرئة القديمة
تقذفُ في قُبّة السماء طلعاً دموياً
أطفالاً تتقرّأُ فى كُتَّاب الجِنّةِ ألفاً
باءَ المِحْنَةِ والمسكنة القانعة بأنَّ لساناً
ينطقُ مجنوناً
أبتر
كُنتُ خارجاً عشية الخميس
من منزلنا الذي ظلَّ نصفه
مُحتفظاً بأصالته والنصف الآخر
يرتدي التيشيرت المُسلّح
وكنت تناولت الفطير ~ أجملُ وجبة للبشر
وكان القمر تُداعبه السُحب
لكنّه ساكنٌ لا يُريد اللعب
أشفقتُ عليه فناديت
ومرَّ جواري طفلٌ يقرأُ فى كُتَّابي
قلتُ له كان بهذا الدرب نعيمنا
حين كان يُراوغ العنا عنَّا
فنظرت فإذا جدارٌ تبلعه الأرض وآخر
طُمس علي جُدرانه النقش والأسماء
علي واجهة أمينة
شوَّشها المطر فأينك
يا هوي
حين
جوَّدك النخيلُ على سمع
النوي
وأينك يا جوي حين أسكرك المُخادعُ
وانزوي
فيا كل الأطبة لا يطيب مريض الطراوة إلاَّ
إذا انكوي
أحمد الخليلي
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة